نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
سعدت جدا بخبر افتتاح نقطة تزويد السيارات العاملة بالكهرباء في صحار ، وهو لاشك إنجاز نفتخر به ، فقد كتبت عن ضرورة هذا الأمر لمرتين متتالين في هذه الزاوية.
عندما كان المعلق على الحدث يتحدث عن الطاقة النظيفة عبر شحن بطارية السيارة بالكهرباء ، سرح بي الخيال الى ان انتاج الكهرباء بحاجة إلى حرق وقود مثل النفط او الغاز او الخشب ، والكهرباء المتولدة من حرق الوقود الاحفوري ليست رخيصة.
ان زيادة معدلات السيارات العاملة بالكهرباء يدعونا الى العمل على النقطة الاهم للحفاظ على هذا الوقود النظيف ، وهي ان تنتج الكهرباء بالالواح والخلايا الشمسية ، وفي المقر نفسه الذي توجد به نقاط شحن بطاريات السيارات.
ان تقنية الألواح الشمسية خطت خطوات جبارة خلال السنوات الأخيرة، فقد انخفضت اسعارها مع ظهور تقنيات جديدة وسهلة . واذا كانت إحدى أكبر شركات النفط لدينا تعمل حاليا على بناء مركز الواح شمسية للاستفادة من طاقتها في استخراج النفط بدل استخدام الوقود سواء الغاز او غيره ، فإن ذلك يدل على جدوى وقيمة هذه التقنية في بلداننا حيث تسطع الشمس طوال العام، فلا غيم ولاسحاب كما هو حاصل في الدول الاوروبية والولايات المتحدة ، فترتفع تكاليف تقنية الالواح والخلايا الشمسية بسبب غياب الشمس وراء السحاب اغلب شهور العام . انها دعوة لمراكز الابحاث وبعض الشركات في البلاد وبدعم معنوي من الجهات الرسمية لتبني هذا المشروع ودفعه الى الامام كي يكتمل ، فنحقق الريادة فيه عربيا . ان ريادة هذا المشروع في هذا الوقت الصعب حيث يكلف انتاج الكهرباء مبالغ كبيرة سيحقق قفزة نوعية اقتصادية تعود بالنفع على الخزينة العامة للدولة ، وعلى جيوب المواطنين. ولاشك أن هذا النجاح سيدفع الأسر والمستثمرين للتفكير بجدية وقوة لتزويد المنازل والمصانع بالكهرباء عبر الالواح الشمسية، وهي الخطوة التي ستقلل العبء العام للدولة ، وستوفر أموالا كثيرة ، وستقلل استخدام النفط والغاز داخليا ، كي تزداد الحصة المصدرة منهما.
تم نشره في جريدة عمان في 23 يناير 2018
tahiraallawati@gmail.com
سعدت جدا بخبر افتتاح نقطة تزويد السيارات العاملة بالكهرباء في صحار ، وهو لاشك إنجاز نفتخر به ، فقد كتبت عن ضرورة هذا الأمر لمرتين متتالين في هذه الزاوية.
عندما كان المعلق على الحدث يتحدث عن الطاقة النظيفة عبر شحن بطارية السيارة بالكهرباء ، سرح بي الخيال الى ان انتاج الكهرباء بحاجة إلى حرق وقود مثل النفط او الغاز او الخشب ، والكهرباء المتولدة من حرق الوقود الاحفوري ليست رخيصة.
ان زيادة معدلات السيارات العاملة بالكهرباء يدعونا الى العمل على النقطة الاهم للحفاظ على هذا الوقود النظيف ، وهي ان تنتج الكهرباء بالالواح والخلايا الشمسية ، وفي المقر نفسه الذي توجد به نقاط شحن بطاريات السيارات.
ان تقنية الألواح الشمسية خطت خطوات جبارة خلال السنوات الأخيرة، فقد انخفضت اسعارها مع ظهور تقنيات جديدة وسهلة . واذا كانت إحدى أكبر شركات النفط لدينا تعمل حاليا على بناء مركز الواح شمسية للاستفادة من طاقتها في استخراج النفط بدل استخدام الوقود سواء الغاز او غيره ، فإن ذلك يدل على جدوى وقيمة هذه التقنية في بلداننا حيث تسطع الشمس طوال العام، فلا غيم ولاسحاب كما هو حاصل في الدول الاوروبية والولايات المتحدة ، فترتفع تكاليف تقنية الالواح والخلايا الشمسية بسبب غياب الشمس وراء السحاب اغلب شهور العام . انها دعوة لمراكز الابحاث وبعض الشركات في البلاد وبدعم معنوي من الجهات الرسمية لتبني هذا المشروع ودفعه الى الامام كي يكتمل ، فنحقق الريادة فيه عربيا . ان ريادة هذا المشروع في هذا الوقت الصعب حيث يكلف انتاج الكهرباء مبالغ كبيرة سيحقق قفزة نوعية اقتصادية تعود بالنفع على الخزينة العامة للدولة ، وعلى جيوب المواطنين. ولاشك أن هذا النجاح سيدفع الأسر والمستثمرين للتفكير بجدية وقوة لتزويد المنازل والمصانع بالكهرباء عبر الالواح الشمسية، وهي الخطوة التي ستقلل العبء العام للدولة ، وستوفر أموالا كثيرة ، وستقلل استخدام النفط والغاز داخليا ، كي تزداد الحصة المصدرة منهما.
تم نشره في جريدة عمان في 23 يناير 2018
0 تعليقات