حكاوى صباحية


     يبدو أن هناك نية مبيتة لدى من يحرض على مسلسل إهانة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وآله . فبعد عرض الفيلم المسئ كانت هناك الرسوم المسيئة من المجلة الفرنسية شارلي ايبدو ، وهناك رسوم أخرى ستنشرعلى غلاف صحيفة تيتانيك الالمانية في 28 سبتمبر الجاري لتأييد مانشرته شارلي ايبدو . وكذلك هناك حملة اعلانية دعائية ضد مفهوم الجهاد الاسلامي في مترو نيويورك في 23سبتمبر الجاري في عشر محطات ، وستكتب فيها العبارة الاتية : " في الحرب بين الحضارة والهمجية ادعم الحضارة . ادعم اسرائيل وانتصر على الجهاد ."

    قبلها بكثير بدأ المسلسل منذ آيات سلمان رشدي الشيطانية ،  واحتضان الغرب له والى اليوم ، مرورا بكتاب البنغلاديشية المرتدة ، وثم الرسوم الدنماركية والهولندية غيرها . ومن المؤكد  ان المستقبل سيحمل الكثير من الاهانات والسب للرسول الاعظم  ، وحملة التحريض والكراهية والتمييز الديني الغربية من كل نوع وشكل ضد الاسلام ورموزه . فالتحاليل العالمية تؤكد على وجود نية مبيتة لدى هذه الجهات للاستمرار في هذا المسلسل بسبب الاخفاقات الاسرائيلية الصهيونية في العديد المواقع .

    نستطيع فعل الكثير هنا في السلطنة ضد مسلسل الاساءة والاهانات المبيت ضد رسولنا الحبيب ، بدءا  بمجلش الشورى ولجنة حقوق الانسان ، وذلك باصدار بيانات ورفع شكوى حول حملة التحريض على كراهيتنا واهانة كرامتنا باهانة كرامة رسولنا الى الجهات البرلمانية الدولية ولجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة.  بالاضافة الى تحرك جمعيتي الكتاب والصحفيين ببيان شاجب مع الجمعيات العربية الاسلامية والعالمية الشبيهة الى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والثقافية كاليونسكو وغيرهم ، سعيا لاستصدار قانون أممي يجرم اهانة الاديان السماوية وأنبيائها .

وكذلك رفع جمعية المحامين  والقانونين قضية على محرضي كراهية المسلمين واهانة كرامتهم الى المحاكم الدولية لتجريم هذه الجهات ، واستصدار حكم لملاحقتها قضائيا .

وأن تقوم عمانتل ونورس وغيرهما من شركات الاتصال بحجب موقع اليوتوب، واتخاذ تدابير ضد جوجل اذا لم يقوما بمنع بث هذه المقاطع المسيئة  لرسولنا الحبيت كما فعلت شركة الاتصالات السعودية وهو أضعف الايمان .

واقترح على سماحة المفتي ابقاه الله  أن يدعو الى هيئة تنسيقية بين المذاهب الثلاث في الدولة لاصدار بيان شامل يجرم هذه الجهات المسيئة ، ومتابعة استصدار قانون محلي وعربي دولي لمنع سب الأديان السماوية والأنبياء العظام وعلى رأسهم رسولنا الأعظم محمد صلوات ربي وسلامه عليه ، فقد تعرض هو وعرضه وشرفه وزوجاته وكرامته ،  وكرامة الاسلام للاهانة الكبيرة ممن يدعي حرية المعتقد . وان تعمل الجهات المعنية لدينا مع مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة التعاون الاسلامي لاستصدار قانون عالمي يجرم التحريض على كراهية المسلمين واهانتهم  .

اننا لاندعو الى التصرف بغوغائية أوالهجوم على السفارات، لكن المسيرات المنضبطة التي يصدر منها بيانات شجب ورفض واستنكار ، وأن تأخذ هذه البيانات الموقعة من الناس طريقها الى الجهات المسؤولة ،  لتقوم بدورها مع الجهات الخارجية عبر القنوات المعتمدة  حماية لعرض رسولنا وشرفه وكرامته وكرامة أزواجه. ألسنا الذين سجل لهم صلوات ربي وسلامه عليه وآله هذه الشهادة التاريخية العظيمة فقال :" رحم الله أهل الغبيراء ، أهل عمان آمنوا بي ولم يروني "

شاركني بالرأي :