حكاوى صباحية


تنفس الكثير والكثير الصعداء جراء  الأوامر السامية إعفاء جميع المقترضين من بنك الإسكان العماني والمسجلين حتى تاريخه من كامل رسوم الخدمات المصرفية والادارية ، وحتى نهاية سداد القروض القائمة. وتخفيض مقدار رسوم الخدمات المصرفية والادارية للقروض المعمول بها في البنك. ولهذه الأوامر السامية دورها العظيم في انعاش بنك الاسكان العماني لتوفير سكن ملائم ومناسب وحديث  لكل عماني ، وتقليل اعتماد المواطن على البنوك التجارية في القروض الاسكانية. وكذلك دفع معدلات فوائد القروض الاسكانية للبنوك التجارية لتصبح في معدلات مناسبة وطبيعية بعد ان وصلت الى حوالي 9%، وذبحت الكثير من المواطنين ذبحا بفوائدها المركبة .

وقبلها بقليل كانت الاوامر السامية بالغاء الدرجة المالية الخامسة من درجات السلم المالي الوظيفي لموظفي الخدمة المدنية ، والتعامل بأثر رجعي لمن طبقت عليهم الدرجة الخامسة في هذا التصنيف الجديد ، واتخاذ مايلزم حيال الغاء هذه الدرجة .

ان هذه الاوامرالسامية لجلالته – حفظه الله ورعاه -  وغيرها التي سعت الى توفير وظائف لجميع العمانيين الراغبين في العمل من خريجين وغيرهم ؛ لها أكبر الأثر في انعاش المواطن,  والأخذ بيده الى حياة أفضل وأحسن وسط موجات الغلاء للسلع والخدمات والايجارات التي تترادف علينا من الخارج . وهناك توقعات بموجة غلاء أخرى قادمة للأغذية والحبوب بسبب ندرة الأمطار في العامين الاخيرين في دول كثيرة في العالم .

ان أوامر جلالته السامية – حفظه الله ورعاه - تعكس نبض المواطن وأحلامه في هذا الوطن ، وتقول ان له الحق في حياة كريمة على أرض بلاده ووطنه . وعندما يطلب المواطن وجلالته يقرأ ويتابع ويأمر بما يطلبه المواطن فان ذلك من أكثر مايسعد النفس ، ويشعرها بأن هناك من يتابع نبض الشارع وحاجاته الملحة والضرورية ، ويأخذها بعين الاعتبار ويهتم بها وبقضائها ، فتشعركل نفس بالامتنان والشكر لجلالته .

قد تكثر المطالبات ، فالمطالبات بنات الحاجات ، ولولا الحاجة لما طلب أحد ، واذا لم يطلب المواطن من أبيه فممن يطلب ، والى من يلجأ غير أبيه في قضاء حوائجه في زمان يصعب يوما بعد يوم بسبب تعقيدات الحياة وتداخل اقتصادات الدول وتأثيرها على حياة المواطنين في كل دولة .

وان الحوار المتشعب والشفاف الدائر على صفحات الصحافة وغيرها من وسائل الاعلام يجعل مايفكر به المواطن ويرغبه وحاجاته المختلفة واضحا ومعروفا لجلالته وصناع القرار ، فتتبلور الأمور بما يساعد على تحسين حياة المواطن وقضاء حاجاته . وان هذا النوع من الحوار  الشفاف حول حاجات المواطن ، يطور المواطنة ويشعر بالاخلاص العميق للوطن ، وبذا تقطع يد التدخلات الخارجية التي تستغل حاجات الناس لتبني موطئ قدم لها  .

 ربنا ، الهنا ، سيدنا ومولانا أدم نعمة الأمن والامان والسلام والخيروالرخاء في وطننا العزيز ، تحت ظل جلالة السلطان المعظم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد .