حكاوى صباحية



تدير وزارة القوى العاملة أربعة مراكز تدريب مهنية من أجل تهيئة المرشحين العمانيين للعمل في المجالات المهنية ، وتقع هذه المراكز الأربعة في ولاية السيب، وولاية صحم، وولاية صور، وولايتي عبري وشناص.

وتختص جميعها ببرامج التدريب المهني والفني والتجاري، كما توفرهذه المراكز برامج التدريب المهني لمهن عديدة منها: التجميل، والحلاقة، والخياطة، والاستقبال، والطبخ. أما التدريب الفني فيشمل الكهرباء، والالكترونيات، وتصليح السيارات، والميكانيكا العامة ، والإنشاءات، والنجارة . كما تغطي البرامج التجارية التدريب الإداري والمالي والمبيعات والحاسوب وتقنية المعلومات.ويمكن ممن أكملواالدراسة الثانوية الالتحاق بها.

حسب الحديث المتداول انه لايوجد اقبال كبير على هذه المراكز رغم انها تقدم دبلوما معترفا به ، ويأتي التساؤل : ماالقيمة العلمية لهذا الدبلوم ، هل من ينال هذا الدبلوم يستطيع ان يكمل دراسته بعد ذلك للحصول على البكالوريس في التخصص نفسه ؟ فالبعض يرغب بالاستكمال على أساس ان استكمال الدراسة طريق سهلة للترقية الوظيفية في القطاع الحكومي والخاص ان لم يكن يعمل في مشروعه التجاري الخاص .

وماسبب عدم الاقبال ؟ هل بسبب عدم الحصول على وظيفة بعد نيل الدبلوم ؟ ام عدم وجود شواغر لامتلائها بالوافدين ؟ أم أن الخريج ليس لديه رأسمال مناسب للدخول الى السوق وفتح مشروعه الخاص ؟ أم ان الصمود في السوق هو مشكلتة بسبب المنافسة غير الشريفة التي يلقاها من لوبيات الوافدين ، وخاصة في المجال التجاري والمهني والمبيعات ؟

ان المجالات المهنية لم تأخذ حقها في المجتمع كمجالات جيدة ومحترمة  ، فمايزال البعض ينظر اليها نظرة دونية .  ومايزال الاقبال ضعيف كما يقال دون ان نعرف الأسباب رغم أهميتها ، فهل لدى وزارة القوى العاملة دراسات بخصوص هذه المراكز والعراقيل والاسباب التي تحول دون حصولها على رضا المجتمع والشباب  خريجي الثانوية العامة ، وهل لديها خطط لتطويرها مستقبليا لتصبح أكثر جذبا ؟