tahiraallawati@gmail.com
سعى جلالة السلطان حفظه الله ورعاه بدأب وعزم وروية  لاطفاء النيران شرقا وغربا بين الأشقاء، الاخوة، الجيران، وبين بني البشر.
كم نعدد من أياد له بيضاء لاطفاء النار في سوريا واليمن. اليد الممدودة التي أبت الا ان تستمر ممدودة لحماية وصيانة البيت الخليجي والعربي والعالم عندما تصدى جلالته بكل قوة الى فتح باب المفاوضات بين الجارة ايران والعالم الغربي، فصان الخليج والبلاد والعباد من حرب كانت ستدمرنا جميعا.
كم يد بيضاء لرجل السلام هذا في عالم يعج بالتكفير والارهاب، بينما هو موقن أشد اليقين انه لايصح الا الصحيح، وان الزبد سيذهب جفاء. ان ميزانه؛ ان اقصر الطرق الخط المستقيم، وانه لايصح الا الصحيح مهما تنطع المتنطعون وذهبوا يمينا وشمالا، وذهبت بهم أهواؤهم ومصالحهم كل مذهب.
انها قناعة راسخة لدى جلالته ان السلم في حاجة الى نوايا طيبة وحسنة، والى جهد وحركة مستمرين، لابموقف او موقفين وإنما على الدوام، وبمثابرة كبيرة، ليسود السلام والأمان الخليج والعالم العربي والعالم أجمع بدل التكفير والقتل والارهاب الذي يسري كالنار في الهشيم. قناعة يبذل لأجلها كل مابالوسع حتى يكون العالم واحة أمان وسلام.
فقد تعبنا ونحن نعدد كل صباح عدد الضحايا في اليمن وسوريا والعراق وباكستان ولبنان وليبيا وفلسطين والخليج والعالم . سيل دم لاينتهي الا كي يبدأ، فلا يكاد يمر يوم الا والتكفير والارهاب، وداعش واخوانهم ومن يقف معهم لهم ضحايا جدد، دون تفرقة بين شيعي وسني ومسلم ومسيحي وغيره.
ان السياسته الخارجية لجلالته تسعى منذ أول يوم  للسلم بين الأشقاء والجيران والأصدقاء، وهو يعمل بمثابرة عظيمة لإرساء هذه السياسة وجعلها القاعدة في عالم اليوم. انه ثابت على سياسته هذه صبح ليل وبعزيمة واصرار عظيمين مهما عذل العاذلون، وهي جزء من مسار حياته اليومي الثابت لإدارة الشأن الخارجي،من غير أن ينتطر من أحد جزاء ولاشكورا غير صدقه مع نفسه ومع شعبه ومع العالم مهما عارضه البعض.  وقد أصبحت السلطنة محطة السلام الفضلى في العالم بسبب سعي جلالته للم  شمل الأخوة، وايقاف نزيف الدم . 
كل عام وجلالته حفظه الله، والشعب العماني بخير بمناسبة العيد الوطني الخامس والاربعون المجيد، أعاده الله عليه وعلينا بكل خير خير وسؤدد وعزة وفخار وصحة وعافية.
ودمت ياعمان واحة الأمن والأمان، واليد الممدودة للسلام دوما في ظل جلالته الوارف الميمون حفظه الله ورعاه .