نبض الدار
http://omandaily.om/?p=327125
يحبذ في التراث الاسلامي تربية الدواجن في المنازل ،فهو مما يتشاغل به الجن عن الاطفال ،فيذهب أذاه عنهم. فمفردة الدواجن من دواء الجن.
بيت القصيد ليس هنا وانما في مزارع الدجاج التجاري ؛فلا توجد مذبحة بشرية تجاه حيوان ما كما هي مع الدواجن . فعندما يفقس مئات الالاف من البيض في مكنات التفقيس ليأتي الكتاكيت الذين يبدأون باطلاق اصوات؛ قال العلماء انها اصوات مناداتهم لأمهم غير الموجودة ،والتي تستمر لفترة بلا أمل حقيقي لحضور الام واحتضانهم! وتسمن هذه الكتاكيت بتغذية هرمونية في فترة قياسية ،حوالي 45 يوما ليصبح وزنها كيلو ونص او كيلوان لتذبح وتسوق وتصل الى مائدة طعامنا .
ربما هذا كله قد يكون مقبولا لأجل توفير الغذاء.
لكن هناك حقيقة غائبة؛ وهي التي تجعل انسانيتنا في مأزق خطير . فبعد الفقس مباشرة تفرز كتاكيت الذكور عن كتاكيت الاناث ، وغالبا تكون النسبة خمسين بالمائة لكل جنس. فتحول كتاكيت الاناث الى مزارع التربية سواء الدجاج اللاحم او البياض . اما الذكور فهي اما تذهب الى غرف الغاز لخنقها حتى الموت، او ترمى الى مكائن طحن هائلة وهي حية او مخنوقة لتتحول الى عجينة تستخدم في اعداد الاعلاف الحيوانية. مذبحة تطال مليارين ونصف المليار من ذكور الكتاكيت سنويا. مأزق اخلاقي كبير لايهز كثيرا مربي الدجاج في العالم. والسبب ادعاؤهم ان تربية الكتاكيت الذكور مكلف اكثر عن تربية كتاكيت الاناث. ترى كم هي التكلفة الزائدة ؟وهل تستدعي قتل الكتاكيت الذكور بهذا العدد الهائل سنويا.
عندنا لااعرف كيف يتم التعامل مع الكتاكيت الذكور؛ فهو امر مسكوت عنه. لكن الذي اعرفه اننا عندما نستعين بالخبراء الاجانب في مشاريعنا فاننا نتعامل مع استشارته بنوع من القدسية، بحيث تؤخذ وصفته كاملة ، وهذه هي وصفتهم في صناعة لحوم وبيض الدجاج التجاري، فالغرب يضج اليوم بفضيحة قتل ذكور الكتاكيت.
ان من مفردات السلطنة الاساسية الحفاظ على البيئة وعدم الاخلال بتوازاناتها ،وقد دعانا الدين الحنيف الى الرفق بالحيوان. وللسببين فاننا بحق نريد ان نعرف ماذا يفعل مربو الدجاج التجاري عندنا بالكتاكيت الذكور. وأن نعرف نظم تخزين العلف ،فقد انفجرت عدة مرات فضائح التخزين غير الصحي لاعلاف الدجاج، مما أضر بصحة الدجاج ، وقد سارع البعض بذبحه وتسويقه رغم خطورة ذلك على المستهلك. ان الخبرة الاجنبية تمتد الى بناء اقفاص للدجاج البياض بشكل يجعله محكورا من الحركة، فيصبح عدوانيا وشرسا ،فيقوم بجرح بعضه البعض ،فكانت الوصفة نزع مناقير الدجاج. وهذه مشكلة اخرى تضاف الى مشكلة ذبح كتاكيت الذكور ،وتلح علينا اخلاقيا ونفسيا .
وعليه ننتظر الجواب الشافي من وزارة الزراعة وحماية المستهلك. وأليس الامر يدعونا الى ان نعود الى وصفة الاجداد ،فنربي في أحواش بيوتنا دجاجنا فنستفيد من لحمه وبيضه ناهيك عن حفظ أطفالنا .
http://omandaily.om/?p=327125
يحبذ في التراث الاسلامي تربية الدواجن في المنازل ،فهو مما يتشاغل به الجن عن الاطفال ،فيذهب أذاه عنهم. فمفردة الدواجن من دواء الجن.
بيت القصيد ليس هنا وانما في مزارع الدجاج التجاري ؛فلا توجد مذبحة بشرية تجاه حيوان ما كما هي مع الدواجن . فعندما يفقس مئات الالاف من البيض في مكنات التفقيس ليأتي الكتاكيت الذين يبدأون باطلاق اصوات؛ قال العلماء انها اصوات مناداتهم لأمهم غير الموجودة ،والتي تستمر لفترة بلا أمل حقيقي لحضور الام واحتضانهم! وتسمن هذه الكتاكيت بتغذية هرمونية في فترة قياسية ،حوالي 45 يوما ليصبح وزنها كيلو ونص او كيلوان لتذبح وتسوق وتصل الى مائدة طعامنا .
ربما هذا كله قد يكون مقبولا لأجل توفير الغذاء.
لكن هناك حقيقة غائبة؛ وهي التي تجعل انسانيتنا في مأزق خطير . فبعد الفقس مباشرة تفرز كتاكيت الذكور عن كتاكيت الاناث ، وغالبا تكون النسبة خمسين بالمائة لكل جنس. فتحول كتاكيت الاناث الى مزارع التربية سواء الدجاج اللاحم او البياض . اما الذكور فهي اما تذهب الى غرف الغاز لخنقها حتى الموت، او ترمى الى مكائن طحن هائلة وهي حية او مخنوقة لتتحول الى عجينة تستخدم في اعداد الاعلاف الحيوانية. مذبحة تطال مليارين ونصف المليار من ذكور الكتاكيت سنويا. مأزق اخلاقي كبير لايهز كثيرا مربي الدجاج في العالم. والسبب ادعاؤهم ان تربية الكتاكيت الذكور مكلف اكثر عن تربية كتاكيت الاناث. ترى كم هي التكلفة الزائدة ؟وهل تستدعي قتل الكتاكيت الذكور بهذا العدد الهائل سنويا.
عندنا لااعرف كيف يتم التعامل مع الكتاكيت الذكور؛ فهو امر مسكوت عنه. لكن الذي اعرفه اننا عندما نستعين بالخبراء الاجانب في مشاريعنا فاننا نتعامل مع استشارته بنوع من القدسية، بحيث تؤخذ وصفته كاملة ، وهذه هي وصفتهم في صناعة لحوم وبيض الدجاج التجاري، فالغرب يضج اليوم بفضيحة قتل ذكور الكتاكيت.
ان من مفردات السلطنة الاساسية الحفاظ على البيئة وعدم الاخلال بتوازاناتها ،وقد دعانا الدين الحنيف الى الرفق بالحيوان. وللسببين فاننا بحق نريد ان نعرف ماذا يفعل مربو الدجاج التجاري عندنا بالكتاكيت الذكور. وأن نعرف نظم تخزين العلف ،فقد انفجرت عدة مرات فضائح التخزين غير الصحي لاعلاف الدجاج، مما أضر بصحة الدجاج ، وقد سارع البعض بذبحه وتسويقه رغم خطورة ذلك على المستهلك. ان الخبرة الاجنبية تمتد الى بناء اقفاص للدجاج البياض بشكل يجعله محكورا من الحركة، فيصبح عدوانيا وشرسا ،فيقوم بجرح بعضه البعض ،فكانت الوصفة نزع مناقير الدجاج. وهذه مشكلة اخرى تضاف الى مشكلة ذبح كتاكيت الذكور ،وتلح علينا اخلاقيا ونفسيا .
وعليه ننتظر الجواب الشافي من وزارة الزراعة وحماية المستهلك. وأليس الامر يدعونا الى ان نعود الى وصفة الاجداد ،فنربي في أحواش بيوتنا دجاجنا فنستفيد من لحمه وبيضه ناهيك عن حفظ أطفالنا .
0 تعليقات