نبض الدار

http://omandaily.om/?p=441394
      نشرت جريدة عمان في اكتوبر 2016 ارقاما  عن المرأة العمانية ، فمن الارقام الملفتة ان النسبة الكلية بين الذكور والاناث متوازنة ، فنسبة النساء الكلية 49٠5% ونسبة الذكور الكلية 50٠5% وهو أمر جيد ، فهي نسبة صحية ومتوازنة. وبالنسبة للتعليم العالي داخل السلطنة تبلغ نسبة الطالبات الجديدات 61% بينما الذكور 39% لكن في التعليم العالي الخارجي نسبة الذكور59%   بينما الاناث 41% وهذا يوازن نسبة الذكور والاناث في التعليم العالي الى حد كبير .فالكثير من الفتيات لايرغبن بالسفر خارج البلاد للدراسة ، يينما الذكور يفضلون ذلك. وتشكل نسبة عمل المرأة في القطاع الحكومي 41% مقابل الذكور 59%. وبلغت نسبة عمل المرأة في القطاع الخاص حوالي 23% بينما بلغت شاغلات الادارة والوسطى والمباشرة في القطاع الخاص 22% ، أي حوالي الربع تقريبا ، وهي نسبة لابأس بها الى حد ما . وأغفل المقال المذكور نسبة شاغلات الادارة العليا والوسطى والمباشرة في القطاع الحكومي ، وهي نسبة كما نعرف متدنية جدا رغم زيادة نسب تواجد المرأة في القطاع الحكومي عاما بعد عام . ترى ماأسباب ذلك ، ولم المرأة في القطاع الحكومي لم تصل الى نسبة جيدة في الادارة العليا والوسطى والمباشرة رغم وجود عدد من النساء وزيرات ووكيلات وسفيرات، وهي وظائف قيادية عليا ومهمة أثبتت المرأة فيها جدارتها وقدرتها . واذا كانت العمانية قد أثبتت جدارتها في الوظائف القيادية الأعلى في الوحدات الادارية للدولة ، أفلن تستطيع ان تثبت جدارتها في وظائف المدير العام والخبير والمستشار والمدير أسوة بالرجل ، وماسبب تدني نسبتها في هذه الوظائف ؟ وهو سؤال يستحق الطرح والبحث علميا عن جواب له. فالسلطنة من الدول التي أثبتت منذ أمد بعيد احترامها وتقديرها لعمل المرأة ، وقد خرجت العمانية مع شقيقها الرجل منذ العام سبعين للعمل ، ودخلت في شتى مجالات العمل دون تلكؤ. ويعزز هذا تاريخ المرأة العمانية بوجودها الى جانب الرجل في العديد من مواقع العلم والعمل معا .
وهناك نقطة لفتت انتباهي لدى العمانية ، وهي تدني نسبها في القضايا الجنائية ، فتبلغ النسبة 5% ، ورغم انها نسبة متدنية الا اني اتمنى دوما الافضل لبنات جلدتي ، فأحلم بان تصل الى الصفر ، وهو أمر من المستحيلات في أي مجتمع بشري !!
عموما تستحق العمانية الاشادة والتقدير فانها في العلم والعمل والمواطنة الصالحة أثبتت الجدارة.