نبض الدار
جريدة عمان 25 يوليو 2017

tahiraallawati@gmail.com 

من حق الثالث عشر من يوليو ان نذكره بكل فخر ، كان هذا اليوم إيذانا بدولة عصرية، وإيذانا بان يحط العماني عصا ترحاله في أرض الوطن ، ويغرسها في طين بلاده لتنبت له مستقبلا زاهرا . مستقبل خطط له جلالة السلطان المفدى بكل جهده وطاقته ، كي تعود عمان الى أمجادها التاريخية في الداخل والخارج . في الداخل تنمية مخلصة ، والعمل على بناء مستقبل مأمون للأبناء والأحفاد.  وفي الخارج سياسة حكيمة كما بيضة القبان في توازنها ، فرفع لها القبعة احتراما وتقديرا القاصي قبل الداني . فتحنا أعيننا على هذه الخطوط العريضة التي اتسمت بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد ، وعدم تدخل أحد في شأننا الداخلي ، وكان عدم التدخل في شأن الغير ثيمة ذهبية ، أثبتت مع الأيام انها شرف دونها أي شرف . وعرفت السلطنة واشتهرت بانها دولة لاتتدخل في شؤون الغير مها كان ومهما حصل . وان التقيد بالشق الثاني من عبارة جلالته الذهبية ،وهي رفض تدخل الاخرين في شؤوننا هو مايقفل الدائرة المنطقية عقلا وعرفا وقانونا للحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته البشرية والتنموية. 
نقطة اخرى تميزت بها سياستنا الخارجية التي أرساها جلالته ، وهي العمل على إطفاء الحرائق الخارجية حولنا ، والقضاء على أسبابها الصغيرة والكبيرة ، عمل حقيقي وجاد ودؤوب ومخلص ، تحركه نوازع الخير المحض ،والنفس العمانية الكبيرة ذات الهمة العالية التي تسمو فوق الصغائر ، وتقابل الاساءة بالصفح ،  اليد الممدودة دوما لفعل الخير دون أي أثمان. 
ان سياسة جلالته -حفظه الله وأمد في عمره -آمنت وعملت على تهيئة أسباب الامان الداخلي والخارجي معا،  ليس فقط للسلطنة ولنا كمواطنين ، وانما لكل الجوار الشقيق والصديق ، بل العالم بأكمله.