نشرت صحيفة عمان قبل يومين خبرا عن دراسة بحثية قام بها مجموعة من طلبة الهندسة المدنية بإحدى الكليات في السلطنة. وكان من نتائج الدراسة ، ان نسبة 30% من المياه تفقد قبل وصولها إلى المستهلكين في السلطنة.
الرقم كبير جدا، يقارب ثلث الانتاج من المياه ، وهو كبير وفقا للمعايير الدولية كما أشارت الدراسة .
وتكمل الدراسة ان المؤشرات المالية بينت ان نسبة المياه غير المحصلة بلغت 32% من إجمالي ميزانية الإيرادات. وقد اعتمدت الدراسة على طرق بحثية عديدة للتاكد من نتائج بحثها . وقد فاز الفريق البحثي بجائزتين للعام 2017م .
أن يكون الفاقد بنسبة الثلث ، فهو رقم جدير بان تضعه الجهات المعنية بالأمر ضمن أولوياتها القصوى، كي تقلله بأسرع ما يمكن وتصل به إلى المستويات المقبولة عالميا . وأن تفحص أسبابه لمعالجتها ، فهذا الفاقد يعتبر هدرا ونزيفا للمال، ويعطي مؤشرا على وجود مشكلة تقنية ما او غيرها تسبب كل هذا الفاقد.
ان المستهلك يدفع فاتورة الماء واضعا يده على قلبه خوف رفع الدعم، لكن لو عولجت مشكلة هذا الفاقد الكبير ، لكان الدعم اكثر فائدة وقيمة، وقل الضغط على محطات التحلية، وقد لا نحتاج لمدة طويلة إلى إضافة أجهزة تحلية جديدة لمواجهة الطلب المتزايد بسبب التوسع السكاني والعمراني.
وانا اكتب هذا المقال، فارجو الرد من الجهات المعنية بوضيح الإجراءات التي تمت وتتم ، وخاصة أن الدراسة أجريت من فترة ليست بالقصيرة.
ترى لو استطعنا أن نعالج الهدر في جميع المجالات وليس فقط في مجال المياه ، فكم سنوفر من ميزانية الدولة ؟ اعتقد قياسا على موضوع فاقد المياه ، فإننا سنوفر مئات ومئات الملايين من الريالات.
كان المفروض ان ينشر هذا المقال في زاويتي في نبض الدار في جريدة عمان يوم الثلاثاء أول أمس ، لماذا لم ينشر ، ؟ لا أجد جوابا شافيا !!
هل أحدكم لديه الجواب
0 تعليقات