نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
مع شهر اكتوبر ستبدأ درجات الحرارة بالتدني ، وسنشهد موسما سياحيا في مسقط ، وخاصة البواخر السياحية التي ترسو في ميناء السلطان قابوس .
ونلاحظ مع كثرة السياح في مسقط والمحافظات العمانية ، تنوع اطباع السياح ومشاربهم ، وهو مايكون سببا لبعض الاثارات التي نحن في غنى عنها، فالملاحظ ان اغلب السياح يحملون معهم كاميرات تصوير ، وبعضهم يصور الشاردة والواردة ، من باب التعرف ، او من باب الاطلاع على عادات الشعوب ، او من باب الفضول ، ويلجأوون الى تصوير العائلات والنساء والفتيات في غفلة عنهن ، لذا يشهد سوق مطرح وبعض الاماكن السياحية بعضا من المشادات الكلامية بين السائح ومن تم تصويره من العائلات في غفلة ، مما ينغص الصفو والهدوء ، ويشيع الحدة والفوضى. فعادة أغلب العائلات والنساء يرفضون التصوير ، لذا يلجأ السياح الى تصويرهم وهم غافلون.
لذا نرجو من وزارة السياحة اعداد ورقة ببعض الارشادات للسائح يعطاها وهو نازل من الباخرة ، من قبيل عدم تصوير العائلات الا بعد اخذ الأذن منها ، وعدم الدخول في أماكن خاصة الا بعد إذن أصحابها ، ومراعاة العادات والتقاليد العمانية ، ومراعاة الاحتشام في اللباس بحيث يتسق مع الذائقة العامة لسكان البلاد . فالبواخر لاتحمل نوعا معينا من الناس ، انما تتنوع بلدانهم ومشاربهم ، واصبحنا نشهد خليطا من السياح من بلدان شتى ومختلفة .
ان هذا الاجراء معمول به في العديد من بلدان العالم ، ولايسئ الى السائح او يحد من حريته ، بل يساعده كي يكون منسجما اكثر مع سكان البلد ، واكثر قبولا وترحيبا به .
عندما نسافر الى بلدان العالم نشهد تقييدات ومحددات قد لاتطرأ على بال احد ، مثلا يقول لك الدليل اقطع تذكرة للاطلاع على بعض عادات السكان المحليين، وعندما تقطع التذكرة وغالبا تكون غالية جدا ، وتدخل، يقال لك عندما تدخل ، امامك الساحة الداخلية فقط لتتجول فيها وتصور ، ولايحق لك الدخول الى الداخل لانك لست من اصحاب ديانة السكان المحليين !! والتذكرة الغالية التي دفعت ثمنها للاطلاع على العادات ؟؟ يقال لك بابتسامة متكلفة وحازمة : هذا مالدينا !!
واذكر في اماكن سياحية يفرضون نوعا من اللباس ، او خلع الحذاء والمشي حفاة، او خلع شيلة الرأس تماما ، والمشي حاسرات الراس للنساء ، ومرات خلع الحذاء والجورب وغسل القدمين قبل الدخول ، او الدخول زحفا أو.. أو..
ولايرون ان ذلك يقلل من حق السائح او يقلل من وفادته والترحيب به .
نشر في جريدة عمان في 25 سبتمبر 2018
tahiraallawati@gmail.com
مع شهر اكتوبر ستبدأ درجات الحرارة بالتدني ، وسنشهد موسما سياحيا في مسقط ، وخاصة البواخر السياحية التي ترسو في ميناء السلطان قابوس .
ونلاحظ مع كثرة السياح في مسقط والمحافظات العمانية ، تنوع اطباع السياح ومشاربهم ، وهو مايكون سببا لبعض الاثارات التي نحن في غنى عنها، فالملاحظ ان اغلب السياح يحملون معهم كاميرات تصوير ، وبعضهم يصور الشاردة والواردة ، من باب التعرف ، او من باب الاطلاع على عادات الشعوب ، او من باب الفضول ، ويلجأوون الى تصوير العائلات والنساء والفتيات في غفلة عنهن ، لذا يشهد سوق مطرح وبعض الاماكن السياحية بعضا من المشادات الكلامية بين السائح ومن تم تصويره من العائلات في غفلة ، مما ينغص الصفو والهدوء ، ويشيع الحدة والفوضى. فعادة أغلب العائلات والنساء يرفضون التصوير ، لذا يلجأ السياح الى تصويرهم وهم غافلون.
لذا نرجو من وزارة السياحة اعداد ورقة ببعض الارشادات للسائح يعطاها وهو نازل من الباخرة ، من قبيل عدم تصوير العائلات الا بعد اخذ الأذن منها ، وعدم الدخول في أماكن خاصة الا بعد إذن أصحابها ، ومراعاة العادات والتقاليد العمانية ، ومراعاة الاحتشام في اللباس بحيث يتسق مع الذائقة العامة لسكان البلاد . فالبواخر لاتحمل نوعا معينا من الناس ، انما تتنوع بلدانهم ومشاربهم ، واصبحنا نشهد خليطا من السياح من بلدان شتى ومختلفة .
ان هذا الاجراء معمول به في العديد من بلدان العالم ، ولايسئ الى السائح او يحد من حريته ، بل يساعده كي يكون منسجما اكثر مع سكان البلد ، واكثر قبولا وترحيبا به .
عندما نسافر الى بلدان العالم نشهد تقييدات ومحددات قد لاتطرأ على بال احد ، مثلا يقول لك الدليل اقطع تذكرة للاطلاع على بعض عادات السكان المحليين، وعندما تقطع التذكرة وغالبا تكون غالية جدا ، وتدخل، يقال لك عندما تدخل ، امامك الساحة الداخلية فقط لتتجول فيها وتصور ، ولايحق لك الدخول الى الداخل لانك لست من اصحاب ديانة السكان المحليين !! والتذكرة الغالية التي دفعت ثمنها للاطلاع على العادات ؟؟ يقال لك بابتسامة متكلفة وحازمة : هذا مالدينا !!
واذكر في اماكن سياحية يفرضون نوعا من اللباس ، او خلع الحذاء والمشي حفاة، او خلع شيلة الرأس تماما ، والمشي حاسرات الراس للنساء ، ومرات خلع الحذاء والجورب وغسل القدمين قبل الدخول ، او الدخول زحفا أو.. أو..
ولايرون ان ذلك يقلل من حق السائح او يقلل من وفادته والترحيب به .
نشر في جريدة عمان في 25 سبتمبر 2018
1 تعليقات
اتفق معك تماما دكتوره ثهذا حاصل كثير وشهدت بنفسي لكثير من المواقف
ردحذف