نبض الدار

tahiraallawati@gmail.com 

اصبحنا على اعتاب انتخابات مجلس الشورى للفترة التاسعة ، وبدأت وزارة الداخلية استعدادتها حسب المعتاد ، واصبح الناس يتداولون الأحاديث المطولة في شأن الانتخابات القادمة .
وكان من بين الحديث المتداول ، قول البعض بوجود شراء للاصوات من البعض ، وان هذا الامر يجب ان يتم القضاء عليه في المهد قبل ان يكبر  . وتؤكد الدراسات حول انظمة التصويت البرلمانية وغيرها ان تصويت منتخب ما بصوت واحد لمرشح واحد يساعد على ظاهرة شراء الاصوات  ، وهو مايضر بالنتائج النهائية . ان المجتمعات البشرية تبقى بشرية وليس ملائكية ، وكما تصاب المجتمعات بالآفات المرضية الجسدية ، كذلك تصاب بالآفات المرضية الاجتماعية . 
وعلى هذا الاساس يتم التداول بين أوساط الناس مقترحا باهمية تغيير التصويت الفردي ، وان يعطى المنتخب صلاحية التصويت لثلاثة مرشحين في الولاية التي بها مرشحان اثنان . وان تكون لديه صلاحية التصويت لمرشحين اثنين للولايات التي بها مرشح واحد . ومن ينال اكثر الاصوات يكون هو الفائز الاول ، وثم يأتي الثاني باكثرية الاصوات من بعده  ، وذلك في الولايات الكبيرة . والحائز الاكثر للأصوات هو الفائز الوحيد في الولايات الصغيرة.
مقترح جميل يعطي الناخب حرية حركة اكبر في الانتخابات ، ويجعله يفكر في اكثر من مرشح ، وينوع في الاختيار . ويضيف حيوية وتنافسا كبيرا على العملية الانتخابية. ويقفل الباب امام من يحاول شراء الاصوات الى حد كبير جدا ، بحيث يصبح من الصعوبة بمكان شراء الاصوات، فردا لفرد.
اعتقد ونحن على مشارف الفترة التاسعة فان اشراك وزارة الداخلية الناس والمثقفين والمهتمين في تداول هذه الامور وغيرها عبر ملتقى او ندوة سيكون أمرا جميلا لتطوير وتقدم العملية الانتخابية وازدهارها.

نشر في جريدة عمان الثلاثاء 5فبراير 2019م