نبض الدار
 tahiraallawati@gmail.com 

برز مصطلح التلمذة المهنية حديثا ؛ الا انه اسلوب يمارس من القدم مع الاحداث كي يتعلموا حرفة او صناعة معينة ، حيث يلتحق الحدث بالعمل تحت اشراف شخص ماهر في مجال ما ، فيدربه على المهنة او الصنعة او الحرفة ، حتى يجيدها تماما ، وخلال هذه الرحلة العملية التطبيقية من التعليم يتشرب الحدث ايضا نظام العمل واخلاقياته وكل الأسس التي تحكم الصنعة او الحرفة التي يتتلمذ عليها .
فالتلمذة نظام تعليمي يتميز بالمزج بين تلقي المعلومات الاكاديمية والتطبيقات العملية في المدرسة او مكان التعليم الى جانب التدرب في مواقع العمل في الشركات والمؤسسات المختلفة.
ويمتد مصطلح التلمذة ليشمل المهن والتقنيات والصناعات والحرف ، بل برز مايسمى بالتلمذة المعرفية .
ان نظام التلمذة المهنية يستطيع ان يردم الفجوة الحاصلة لدى الشباب المتخرجين وسوق العمل ، فأغلب شكاوى مؤسسات العمل والشركات ان المتخرج ليست لديه خبرة عملية وتطبيقية ، لذا تلجأ الى تشغيل الوافدين.
لذا فان توسع الجهات المعنية سواء مركز التوجيه المهني في وزارة التربية والتعليم او الجامعات او مراكز التدريب والتأهيل التابعة لوزارة القوى العاملة في مجال التلمذة المعنية سيسرع من عملية تعيين الشباب في الاعمال ، فنحن لدينا وظائف كثيرة ، لكن أرباب الاعمال يشتكون من قلة الخبرة العملية لدى الشباب المتخرج سواء حاصلي دبلوم الثانوية أو مابعده من درجات . 
يقول المختصون حتى تحقق التلمذة المهنية أهدافها المأمولة منها كاملة، لا بد من تحقق أمور عدة، أهمها مواكبة‬ ‫البرامج النظرية والعملية لمتطلبات سوق العمل وتحديثها أولاً بأول، ومسايرة التطور السريع والدائم في‬ سوق العمل، ومواجهة التحديات والمعوقات التي تعترض دور بعض مؤسسات التدريب المهني في فترة التلمذة، وتحسين فترة التلمذة داخلها، والعمل على توفير الآلات والمعدات الحديثة اللازمة‬ لتدريب الطالب داخل مؤسسات التدريب المهني‬ ومراكزه.

نشر في جريدة عمان الثلاثاء 30  ابريل 2019م