نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
اصبحت المرأة جزءا مهما من اليد العاملة في بلداننا ، فلم تعد الاسرة تستغني عن دخل المراة في اغلب الاحيان ، فقد زادت تكاليف المعيشة واحتياجات الأبناء ، واصبح لدى الوالدين العديد من الخطط والاحلام التي يريدان تحقيقها للأسرة ؛ مما يجعل عمل المرأة ضرورة اقتصادية واجتماعية.
وربما من اصعب ماتواجهه المرأة العاملة موازنة واجباتها الاسرية مع واجبات العمل والوظيفة ؛ فلا تستطيع العديد من النساء ايجاد هذا التوازن الا بمساعدة داخلية، وكذلك خارجية عبر تسهيلات تقدم لها كما هو حاصل في الكثير من دول العالم .
اما المساعدة الداخلية تكون بتعاون الزوج معها في جوانب المهمات المنزلية ؛ ومنها تقاسم مسؤولية الاطفال ورعايتهم ، فرعاية الاطفال تشمل جوانب عديدة ، ومنها تربيتهم تربية رشيدة ، والاهتمام بدراستهم ، وتأديبهم وتهذيبهم ، واوقات فراغهم ، وترفيههم .وهي وظائف أصبحت اكثر صعوبة عما مضى ، بسبب الحياة الحديثة ، والانفتاح الثقافي والاعلامي على العالم ، فلا نضمن جيلا صالحا بدون رعاية والدية مشتركة ومكثفة تتابع الطفل منذ ولادته ؛ رعاية عاطفية ووجدانية ونفسية وتربوية وعقلية واجتماعية . فكل هذه الجوانب مجتمعة تصنع شبابا متوازنا صحيا نفسيا ووجدانيا.
اما المساعدة الخارجية في بيئةالعمل ، فتتضمن العديد من التسهيلات التي تقدم للمرأة ، سواء مايتصل بإجازات الوضع والرعاية المناسبة ، وساعات الارضاع ، وتخفيف ساعات العمل ، وعدم ممارسة الاعمال الشاقة والصعبة، او الاعمال الليلية التي تبعدها فترات طويلة عن أسرتها واطفالها . وكذلك توفير بيئة آمنة لاطفالها في الحضانات ورياض الاطفال المرفقة بجهة عملها ، كي تشعر بالاطمئنان على الطفل ، وتشعر بالراحة وهي تؤدي عملها.
هكذا هي الحياة كلما تقدمت كلما زادت تفاصيلها ، وصرنا بحاجة للاهتمام بهذه التفاصيل كي يكون المجتمع أكثر صحة وازدهارا .
نشر في جريدة عمان الثلاثاء 16 ابريل 2019م
tahiraallawati@gmail.com
اصبحت المرأة جزءا مهما من اليد العاملة في بلداننا ، فلم تعد الاسرة تستغني عن دخل المراة في اغلب الاحيان ، فقد زادت تكاليف المعيشة واحتياجات الأبناء ، واصبح لدى الوالدين العديد من الخطط والاحلام التي يريدان تحقيقها للأسرة ؛ مما يجعل عمل المرأة ضرورة اقتصادية واجتماعية.
وربما من اصعب ماتواجهه المرأة العاملة موازنة واجباتها الاسرية مع واجبات العمل والوظيفة ؛ فلا تستطيع العديد من النساء ايجاد هذا التوازن الا بمساعدة داخلية، وكذلك خارجية عبر تسهيلات تقدم لها كما هو حاصل في الكثير من دول العالم .
اما المساعدة الداخلية تكون بتعاون الزوج معها في جوانب المهمات المنزلية ؛ ومنها تقاسم مسؤولية الاطفال ورعايتهم ، فرعاية الاطفال تشمل جوانب عديدة ، ومنها تربيتهم تربية رشيدة ، والاهتمام بدراستهم ، وتأديبهم وتهذيبهم ، واوقات فراغهم ، وترفيههم .وهي وظائف أصبحت اكثر صعوبة عما مضى ، بسبب الحياة الحديثة ، والانفتاح الثقافي والاعلامي على العالم ، فلا نضمن جيلا صالحا بدون رعاية والدية مشتركة ومكثفة تتابع الطفل منذ ولادته ؛ رعاية عاطفية ووجدانية ونفسية وتربوية وعقلية واجتماعية . فكل هذه الجوانب مجتمعة تصنع شبابا متوازنا صحيا نفسيا ووجدانيا.
اما المساعدة الخارجية في بيئةالعمل ، فتتضمن العديد من التسهيلات التي تقدم للمرأة ، سواء مايتصل بإجازات الوضع والرعاية المناسبة ، وساعات الارضاع ، وتخفيف ساعات العمل ، وعدم ممارسة الاعمال الشاقة والصعبة، او الاعمال الليلية التي تبعدها فترات طويلة عن أسرتها واطفالها . وكذلك توفير بيئة آمنة لاطفالها في الحضانات ورياض الاطفال المرفقة بجهة عملها ، كي تشعر بالاطمئنان على الطفل ، وتشعر بالراحة وهي تؤدي عملها.
هكذا هي الحياة كلما تقدمت كلما زادت تفاصيلها ، وصرنا بحاجة للاهتمام بهذه التفاصيل كي يكون المجتمع أكثر صحة وازدهارا .
نشر في جريدة عمان الثلاثاء 16 ابريل 2019م
0 تعليقات