نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
نمر في الطريق ، فتلتقط أعيننا المكتوب على اللوحات الارشادية ولوحات المرور والاعلانات وغيرها ، نأسف لتضيق مساحة المكتوب باللغة العربية يوما بعد يوم ، خاصة الاعلانات التي تتنوع وتكثر وتتشعب باللغة الانجليزية. مع انحسار اللغة العربية العربية في واقعنا اليومي، نلاحظ فيما تبقى تكرار الاخطاء الشائعة او الترجمة الحرفية عن جوجل ؛ الذي اصبح ضليعا في اللغة العربية اكثر من أصحابها الناطقين بها ؟؟
في محل لبيع الاحتياجات المنزلية لاحظت ان الاواني الزجاجية موضوع بجانبها بطاقة مكتوب عليها " ضعيف " وقد انتشرت البطاقة على فازات الزهور والمزهريات الزجاجية . جلست افكر كيف ضعيف؟ هل لم تحصل على تغذية مناسبة ؟ للاسف انها ترجمة خاطئة لكلمة " فراجل" باللغة الانجليزية ، اي "قابل للكسر ". لفت انتباه اصحاب المحل ، طلبوا مني الترجمة المناسبة ، كتبتها لهم ، وعدوا بالتغيير . في زيارة ثانية بعد شهور ، لاحظت انهم مايزالون محتفظون بلفظة "ضعيف" !!
في احد الاعلانات على الطرق توجد لوحة مكتوب عليها "لاترسل رسائل أثناء القيادة" !! يمر عليها الكثير مرور الكرام ، لكنها ليست العربية الصحيحة ، فالصحيح "لاتتراسل أثناء القيادة " وهكذا نمر على مثل هذا النوع من الترجمات التي قد تخلو من الاخطاء الظاهرية ، لكنها تجعل العربية لغة مترجمة عن جوجل ، لغة مترهلة وغريبة تفقد قوتها وايجازها ودقتها وسلامتها ، لغة متاحف وديناصورات ، لغة ضعيفة ركيكة .
نشكو من عدم اقبال الشباب على دراسة اللغة العربية في اقسام اللغة العربية في الجامعات، لأنهم يواجهون صعوبة في التوظيف . لكن الحق ان كل وحدة حكومية او غير حكومية مدنية او عسكرية، اقتصادية او تجارية او عامة بحاجة الى مدقق لغوي على الاقل ، كي تبقى العربية لغة حية وحيوية، وليس لغة المتاحف "وغوغل الخواجة" .
نشر في جريدة عمان الثلاثاء الاول من يناير 2019م
tahiraallawati@gmail.com
نمر في الطريق ، فتلتقط أعيننا المكتوب على اللوحات الارشادية ولوحات المرور والاعلانات وغيرها ، نأسف لتضيق مساحة المكتوب باللغة العربية يوما بعد يوم ، خاصة الاعلانات التي تتنوع وتكثر وتتشعب باللغة الانجليزية. مع انحسار اللغة العربية العربية في واقعنا اليومي، نلاحظ فيما تبقى تكرار الاخطاء الشائعة او الترجمة الحرفية عن جوجل ؛ الذي اصبح ضليعا في اللغة العربية اكثر من أصحابها الناطقين بها ؟؟
في محل لبيع الاحتياجات المنزلية لاحظت ان الاواني الزجاجية موضوع بجانبها بطاقة مكتوب عليها " ضعيف " وقد انتشرت البطاقة على فازات الزهور والمزهريات الزجاجية . جلست افكر كيف ضعيف؟ هل لم تحصل على تغذية مناسبة ؟ للاسف انها ترجمة خاطئة لكلمة " فراجل" باللغة الانجليزية ، اي "قابل للكسر ". لفت انتباه اصحاب المحل ، طلبوا مني الترجمة المناسبة ، كتبتها لهم ، وعدوا بالتغيير . في زيارة ثانية بعد شهور ، لاحظت انهم مايزالون محتفظون بلفظة "ضعيف" !!
في احد الاعلانات على الطرق توجد لوحة مكتوب عليها "لاترسل رسائل أثناء القيادة" !! يمر عليها الكثير مرور الكرام ، لكنها ليست العربية الصحيحة ، فالصحيح "لاتتراسل أثناء القيادة " وهكذا نمر على مثل هذا النوع من الترجمات التي قد تخلو من الاخطاء الظاهرية ، لكنها تجعل العربية لغة مترجمة عن جوجل ، لغة مترهلة وغريبة تفقد قوتها وايجازها ودقتها وسلامتها ، لغة متاحف وديناصورات ، لغة ضعيفة ركيكة .
نشكو من عدم اقبال الشباب على دراسة اللغة العربية في اقسام اللغة العربية في الجامعات، لأنهم يواجهون صعوبة في التوظيف . لكن الحق ان كل وحدة حكومية او غير حكومية مدنية او عسكرية، اقتصادية او تجارية او عامة بحاجة الى مدقق لغوي على الاقل ، كي تبقى العربية لغة حية وحيوية، وليس لغة المتاحف "وغوغل الخواجة" .
نشر في جريدة عمان الثلاثاء الاول من يناير 2019م
0 تعليقات