كيني الاب يحكم دولة من أكبر دول العالم، دون ان يعبأ أحد
بلونه أو أصله، في دولة فيها كل فسيفساء الاثنيات الدينية والقومية، وكل العرقيات
والاديان والطوائف التي تخطر ولا تخطرعلى البال. دولة قوية بوحدتها الوطنية بالدرجة
الاولى قبل ان تكون قوية بمواردها المختلفة؛ هذه هي الولايات المتحدة الاميركية.
وهكذا دول اخرى تجاورها مثل كندا ودول القارة الاوروبية واستراليا. فأصبحت كلها
الاكثر رقيا وتقدما تتسيد العالم رغم مشاكلها المالية واشرافها على الافلاس.
أما عالمنا العربي والاسلامي الذي لم يمزقه في تاريخه صراع طائفي أو ديني او مذهبي بسبب قيمه الاسلامية والانسانية المنضبطه - رغم الصراعات السياسية - أصبح اليوم يموج ويتمزق بهذه الصراعات الطائفية والقبلية أينما التفتنا بوجوهنا. وأصبحت على باب عمان الهادئة الوادعة في أكناف السلام والأمان. واذا بمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات تضح بالتحشيد المذهبي والطائفي والقبلي، وسط آلاف من المعرفات من خارج عمان، تحرق البخور المجاني في معبد التحشيد الطائفي والقبلي بينما نحاول جميعا قمة وقاعدة ترسيخ دولة المؤسسات والقانون. وكأن يدا خارجية لا تبغي الا ان تشوش البوصلة العمانية لنغرق جميعا في صراع الصراخ المحشد للتفريق المذهبي والطائفي والقبلي. وما أسهل تحوله بعد ذلك الى صراع دموي على الأرض بالأيدي والسلاح !!
لصالح من هذا التحشيد؟ ونحن نقرأ ما يحصل من تمزيق أمامنا للعالم العربي نفهم الرسالة، ففي صراعنا الطائفي والقبلي فناؤنا، وفيه بقاء لمن يرغب بوضع اليد على موارد العرب من الطاقة والمال والخير الوفير والأرض التي تتوسط العالم.
وهكذا نقرأ في هذه المنتديات في قضية ضابط عماني كبير خدم في جهاز الشرطة وفي رتبة عالية جدا، التحشيد الطائفي ضده، وبأنه يستحق الادانة والتجريم لمذهبه. فنترك دولة المؤسسات والقانون خلف ظهورنا، ونحشد بغرائزنا البدائية ضد انسان خدم لمد 35 عاما باخلاص، ونال الكثير من الاوسمة لتفانيه وسجله النظيف الذي لم يسجل حتى مخالفة مرورية.
فالقضية في المحكمة، ولندع المحكمة تقول قولها دون تحريف مسارها بالتحشيد المذهبي والطائفي اذا كنا نرى في دولة المؤسسات والقانون حياة أسعد لنا. ان هذ التحشيد قد بدأ هنا وهناك مع لوحات رفعت هنا وهناك، وفي مواقف مختلفة منذ يناير 2011م، وكان لها ضحايا؛ دون دراية حقيقية باننا إذا سرنا وراء هذه الاصابع الخارجية فالثمن سندفعه كلنا ووطننا. واذا كانت الاصابع الخارجية تحشد لمصالحها المعروفة والواضحة لنا جميعا، فكيف ننسى التاريخ الطويل المشترك لكفاح مشترك، فأجدادنا وقفوا سنة وشيعة وإباضية يدا واحدة ضد الغزاة والاعداء الخارجيين يدافعون عن كرامة وحرية الوطن، وعضوا معا على الجراح حتى حرروها من البرتغاليين الذي ملأوا أحياء مسقط ومطرح بالدماء العمانية الزكية. وأعداء آخرين ملأوا الافاق حول الوطن، فكانت وقفات أخرى بالمال والسلاح والدم لتبقى عمان حرة أبية. وعاشوا المجد وثم عض الجوع معا ، وحملوا بصمة التغرب للبحث عن لقمة العيش معا، وعندما عادوا عادوا معا ليبنوا مجد عمان مرة أخرى . فهل نفرط في عمان وندمر انسان عمان؟!!
أما عالمنا العربي والاسلامي الذي لم يمزقه في تاريخه صراع طائفي أو ديني او مذهبي بسبب قيمه الاسلامية والانسانية المنضبطه - رغم الصراعات السياسية - أصبح اليوم يموج ويتمزق بهذه الصراعات الطائفية والقبلية أينما التفتنا بوجوهنا. وأصبحت على باب عمان الهادئة الوادعة في أكناف السلام والأمان. واذا بمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات تضح بالتحشيد المذهبي والطائفي والقبلي، وسط آلاف من المعرفات من خارج عمان، تحرق البخور المجاني في معبد التحشيد الطائفي والقبلي بينما نحاول جميعا قمة وقاعدة ترسيخ دولة المؤسسات والقانون. وكأن يدا خارجية لا تبغي الا ان تشوش البوصلة العمانية لنغرق جميعا في صراع الصراخ المحشد للتفريق المذهبي والطائفي والقبلي. وما أسهل تحوله بعد ذلك الى صراع دموي على الأرض بالأيدي والسلاح !!
لصالح من هذا التحشيد؟ ونحن نقرأ ما يحصل من تمزيق أمامنا للعالم العربي نفهم الرسالة، ففي صراعنا الطائفي والقبلي فناؤنا، وفيه بقاء لمن يرغب بوضع اليد على موارد العرب من الطاقة والمال والخير الوفير والأرض التي تتوسط العالم.
وهكذا نقرأ في هذه المنتديات في قضية ضابط عماني كبير خدم في جهاز الشرطة وفي رتبة عالية جدا، التحشيد الطائفي ضده، وبأنه يستحق الادانة والتجريم لمذهبه. فنترك دولة المؤسسات والقانون خلف ظهورنا، ونحشد بغرائزنا البدائية ضد انسان خدم لمد 35 عاما باخلاص، ونال الكثير من الاوسمة لتفانيه وسجله النظيف الذي لم يسجل حتى مخالفة مرورية.
فالقضية في المحكمة، ولندع المحكمة تقول قولها دون تحريف مسارها بالتحشيد المذهبي والطائفي اذا كنا نرى في دولة المؤسسات والقانون حياة أسعد لنا. ان هذ التحشيد قد بدأ هنا وهناك مع لوحات رفعت هنا وهناك، وفي مواقف مختلفة منذ يناير 2011م، وكان لها ضحايا؛ دون دراية حقيقية باننا إذا سرنا وراء هذه الاصابع الخارجية فالثمن سندفعه كلنا ووطننا. واذا كانت الاصابع الخارجية تحشد لمصالحها المعروفة والواضحة لنا جميعا، فكيف ننسى التاريخ الطويل المشترك لكفاح مشترك، فأجدادنا وقفوا سنة وشيعة وإباضية يدا واحدة ضد الغزاة والاعداء الخارجيين يدافعون عن كرامة وحرية الوطن، وعضوا معا على الجراح حتى حرروها من البرتغاليين الذي ملأوا أحياء مسقط ومطرح بالدماء العمانية الزكية. وأعداء آخرين ملأوا الافاق حول الوطن، فكانت وقفات أخرى بالمال والسلاح والدم لتبقى عمان حرة أبية. وعاشوا المجد وثم عض الجوع معا ، وحملوا بصمة التغرب للبحث عن لقمة العيش معا، وعندما عادوا عادوا معا ليبنوا مجد عمان مرة أخرى . فهل نفرط في عمان وندمر انسان عمان؟!!
نشر في جريدة الوطن -السبت 7يوليو 2012
0 تعليقات