حكاوى صباحية

الجميلة مطرح رغم الحر والرطوبة الخانقة وفريضة الصيام الا ان الحركة لاتتوقف في طريقها البحري الى ساعات متأخرة جدا من الليل . هكذا هو قلب مطرح لايهدأ ولاينام في المواسم ومااكثرها، وليزيدها الله تعالى ويباركها.

الوحيدون الذين يعانون : سكان الطريق البحري ، فاذا خرجوا الى أمر لهم لايستطيعون العودة ، فعليهم الانتظار طويلا  جدا الى وقت متأخر من الليل حتى تخلو المواقف ، أو ان يوقفوا عرباتهم على بعد كيلومتر من منازلهم ليقطعوا كيلومترين جيئة وذهابا في هذا الحر الخانق .   

أما زيادة المخالفات لعربات السكان فلا عزاء ولامعاملة خاصة ، وان نسوا ساعة ان يدفعوا فان موظفي البلدية جاهزون بوضع المخالفة ، فبعضهم للاسف يدري ان هؤلاء من سكان المنطقة ، فهم يرونهم عددا من المرات في اليوم الواحد  يصعدون ويترجلون من عرباتهم ، الا انهم نكاية به لايصدقون انهم نسوا قطع التذكرة أحيانا. رغم ان هناك الكثير يوقفون عرباتهم بدون قطع التذكرة ، لكن الكتاب عنهم مرفوع فهم أحباب وأصدقاء .

وعندما يطالبون البلدية بموقف ، تعطيهم بعد تردد وتلكؤ طويل ورقة تتضمن عشرات  الاجراءات أولها رسالة من الشيخ ورسالة من الوالي و.. و... للإثبات  انه من سكان المنطقة . تسهيل ام تعجيز لاندري . الا تكفي المعاينة على الواقع ، الا تكفي البيانات الموجودة عن مكان السكن في البطاقة الشخصية .  أم هي اجراءات استصدار جواز سفر ؟ فلماذا لاتسهل الاجراءات؟ فمعاناة السكان في الطريق البحري تطول منذ عشرات السنين بالأخص مع ضغط الحركة ، وزيادة السياح لدى اعتدال الحرارة ، وظهور باصات شركات السياحة الطويلة التي تحجز عددا من المواقف وتزيد الامور سوءا .

ورغم كثرة الاقتراحات؛  ومنها الاقتراح بأن يتحول الموقف امام المدرسة السعيدية الى موقف طوابق الا انه لارد من البلدية ، فهذا الموقف غير المستغل بشكل عملي اذا تحول الى طوابق فانه سيوفر مئات المواقف ، وكذلك الارض المقابلة لدوار الميناء من ناحية المدخل الى مدرسة مطرح للتعليم الاساسي .

المعاناة مستمرة لسكان المنطقة ولاندري متى يحل الاشكال ، فالصراع على المواقف في أوقات الذروة يعرقل السير لفترات طويلة في الشارع البحري . ومااكثر المشادات الكلامية والصراخ الذي يعلو في أوقات الضغط ، والاستعانة مرات عديدة بالشرطة لحل الاشكال الحاصل، فالكثير قد يصرون اقفال عربة امامهم والانصراف لطارئ عاجل .