حكاوى صباحية
يطرح
السوق كل يوم انواعا من الجوالات الذكية ، ويقبل عليها الناس حبا في التقنية
المتطورة وسهولة التواصل . بعضها يحتاج الى بطاقة صغيرة وبعضها يحتاج بطاقة كبيرة
، وبين هذا وذاك تتكرر زيارات الناس الى مكاتب عمانتل ونورس وغيرهما من شركات
الهواتف لتغيير البطاقة ، فالبعض يريد استبدال الكبيرة بالصغيرة ، والبعض الاخر
يستبدل الصغيرة بالكبيرة .وخدمة الاستبدال متوفرة مقابل عدد من الريالات لمن يرغب
.
الى هنا قد يقول البعص انه أمر طبيعي جدا رغم
الاهمال الحاصل مرات كثيرة لدى الموظفين الذين يصرفون البطاقة الجديدة ، فهم عادة
لايكلفون انفسهم كثيرا للتأكد من سلامة برمجة خدمة التجوال الدولي للخطوط
الموفوترة لدى الاستبدال . فاذا سافر أحدهم خارج السلطنة اكتشف بان الجوال توقف
بالسكتة القلبية ، فلا يعمل رغم كل المحاولات والجهد ، فلا البحث التلقائي يفيد في
التقاط شبكة تلك الدولة ولا البحث اليدوي
يفيد. ويعود الى الوطن وهو ممتلئ حنقا
وغضبا ، بعد ان أكدت له شركة الاتصالات في ذلك البلد الى انهم لايستطيعون فعل شئ, فالخطأ في برمجة بيانات البطاقة في بلده . فالموظف الذي اصدر
البطاقة الجديدة كان مهملا . ان انقطاع الاتصال مع الوطن كلفه الكثير من الجهد
والوقت والمال للبحث عن البديل . وهي ليست حالة شخص او اثنين ، بل الكثير من الناس
ممن استبدلوا بطاقاتهم . وليس من واجبنا ان نلتمس عذرا لمن ندفع له مقابل الخدمة ،
التي يجب ان تكون جيدة ووافية.
فما بالنا اذا اكتشفنا ان أكشاك بيع الجوالات
في بلدان أخرى تتبع حلولا لاستبدال البطاقة الصغيرة بالكبيرة اوالعكس في لحظة
واحدة ، وبدون دفع بيسة واحدة . آلة صغيرة جدا تشبه آلة التدبيس تقطع الكبيرة الى
صغيرة ، اوتعيد الصغيرة الى حجمها الكبير دون تأثر برمجة البطاقة قيد أنملة . لماذا
عمانتل وغيرها لاتتبع هذه الحلول السهلة والمجانية في اكشاكها بدل ان تصبح
كالمنشار ( طالع ماكل نازل ماكل ) ، فقد تعودت هذه الشركات ان تسحب المبالغ في كل
صغيرة وكبيرة , وأصبحت مثل البنوك التي نقترض منها ، لاندري من أين تأتي الاستقطاعات
المتعددة والكثيرة في كل آن وحين .
ان عمانتل شركة حكومية تصنع ارباحا فلكية
بسبب غلاء المكالمات وباقاتها العجيبة والغريبة، لكنها لا تفكر في تجويد الخدمة ، اومعالجة انهيار
الشبكة وقت الضغط الشديد ، اوتحسين خدمة الواي فاي؛ ففي شهر رمضان عانينا الكثير
من خدمة الواي فاي البطيئة جدا رغم الاشتراك في الباقة السريعة للانترنت ، وكذلك
عانينا من خدمة الثري جي البطيئة !؟
والشركتان تغلقان جميع برامج الاتصالات
الهاتفية على الواي فاي بمجرد اكتشافها، وكأنهما اكتشفتا منكرا ! ولاتقتربان أبدا من برنامج فايبرالاسرائيلي
المجاني للاتصالات على الواي فاي ، وتعلمان علم اليقين ان سيرفرات فايبر كلها في
اسرائيل ، وان اسرائيل اطلقت هذا البرنامج المريب والخبيث , لتجمع معلومات عن
مستخدميه في الشرق الاوسط خاصة ، فبمجرد تنصيب برنامج فايبر يسحب السيرفر
الاسرائيلي كافة وجميع بيانات هواتفنا تلقائيا ، سواء الارقام اوالرسائل اوالدردشات
او الايميلات اوالوثائق والملفات والصورالمخزنة ، وجميع تاريخها . وهوالبرنامج الوحيد
الذي يمرح ويرتع برضا وابتسامة عمانتل ونورس ، غيرمباليتان بالخسائر المالية
الحاصلة ، فعدد مستخدميه في اضطراد شديد يوميا . وبالمقابل لاتقللان من تعرفة خدمة
الثري جي عبر الاقمار الصناعية في التجوال الدولي ، فالدقيقة الواحدة للثري جي في
التجوال الدولي سعرها كسعر مكالمة دولية لدقيقة لأي بلد خليجي مجاور.
0 تعليقات