جمعية الكتاب والنادي والفيلم المسئ

   قامت جمعية الكتاب والادباء مشكورة بتنظيم ندوة عن الفيلم المسئ لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله ، كان جهدا طيبا شارك فيه النادي الثقافي أيضا . بعضه تحول الى كباش سفسطائي حول البيضة والدجاجة وأيهما قبل . فعلى سبيل المثال لم نفهم أحدهم وهو يقول بحماس مدافعا عن وجهة نظره حول تنظيف التراث وتنقيته :  مرحبا بسب رسول الله  ؟؟!!   جهد لم يستكمل قطعا ! فلم تمتلئ القاعة بالمتابعين ليتفرجوا على فصل آخر في الخلاف (والمشاحطة) والكباش العربي العربي ، فتكفينا الفضائيات والمنتديات التي تولد كل يوم وتعمل على أجندة الخلاف العربي العربي وتمزيق الأمة . ولااعتقد أن الجمعية أوالنادي هدفا الى توجيه رسالة مفادها : هناك خلاف في هذا الموضوع فلا داعي لأية خطوة .

فالحضور ارتضى اصدار توصيات ، ولامانع ان تجمع التوصيات بين من ينادون بتنقية التراث وبين من يطالبون بالتجريم دوليا لمن يهينون الاديان وأنبياء الله وأتباعهم ، وبين من ينادون بتفعيل القوانين الدولية التي تحترم حرية المعتقد والديانة ، وبين من ينادون بمسيرة عامة واصدار بيان شاجب ، فكل ذلك يصب في الذود عن اسلامنا ونصرة رسولنا الأكرم .

وقد وعد رئيس النادي باستكمال الندوة اذا ارتؤيت الحاجة لذلك للخروج بتوصيات محددة ، والحاجة قائمة لهذه التوصيات بحسب ماانتهت اليه الندوة من رؤية اتفقت على أهمية الرد على هذه السلوكات المهينة لنا ولديننا ولرسولنا . وترفع التوصيات الى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم. ونحن بانتظار الجزء الثاني من الندوة ، ونرغب ان تشارك فيه جهات أخرى الى جانب النادي الثقافي وجمعية الكتاب والأدباء .

واقترح هنا مجموعة نقاط استقيتها من خلال متابعتي لهذا الشأن منذ فترة طويلة ، ويمكن ان تكون منطلقا لوضع التوصيات في الندوة القادمة:

·      تنقية التراث الاسلامي مما ينسب اليه من تشويه الى شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله ، وذلك عبر تنظيم الجامع الاكبر أو مكتب سماحة مفتي السلطنة أووزارة الأوقاف ندوة دولية  للمختصين من علماء الاسلام من كافة  المذاهب والدول الاسلامية  ، لتقديم أوراق عمل كلها تركز على دراسة هذه الشوائب وتحديدها والعمل على حذفها كل في مجال اختصاصه.

·      مراجعة المختصين لدينا مناهج التربية الاسلامية واللغة العربية في جميع المراحل للتأكد من خلوها مما يشوه سيرة الرسول الاكرم ، وكذلك توعية وتدريب المعلمين المختصين بذلك عبر ورش عمل لهم .

·      التنسيق بين علماء المذاهب الثلاث في السلطنة ، للعمل بشكل مشترك على بعض الافكار الجميلة ( احتفاليات – مطبوعات – مقاطع فيلمية ...) التي تنفذ عبر سفارات السلطنة في الخارج ، وتساعد على تنقية صورة رسول الله والاسلام لدى مواطني هذه الدول.

·      الدعوة للأدباء والفنانين العالميين ( سينما – مسرح – فنون تشكيلية ) لتسجيل شهاداتهم حول أن مايحصل من إهانة للاسلام ومقدساته ونبيه باسم الأدب والفن ليس منهما بشئ ، وأن الأدب والفن في مضمونهما مبنيان على الانسانية والخير والجمال والعدالة ، ونشر هذه الشهادات عبر العالم .

·       متابعة المختصين مع المنظمات والهيئات الدولية حول أهمية تفعيل القوانين التي تدعو الى حرية معتقدات الاخرين واحترامها.

·      متابعة المختصين بالتعاون مع الدول العربية والاسلامية في المحافل الدولية لاستصدار قانون تجريم إهانة مقدساتنا الاسلامية وديننا الحنيف وكافة الأديان السماوية  .