نامل
الخير الكبير والكثير من الجهود لإيقاف
المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أقدامها ، وان تقف على أرض ثابتة وقوية ، بحيث
يشعر أصحابها بالأمان وسط شعور بنمو مشاريعهم طرديا مع الجهد المبذول منهم ، فلا
يشعروا انهم يحرثون في البحر ، وانهم مهما بذلوا من جهود فان السوق يعطي ظهرهم لهم
.
فالدولة
بوقفتها الصلبة مع هذه المشاريع تعطي الدعم اللازم . وكذلك فان تنظيف السوق من
الاحتكار ، ذلك العدو الخفي الذي يمنع أصحاب هذه المشاريع من المنافسة الحقيقية
والصحية ، والذي يستنزف الطاقات ، ولامن مجير الا لغة المصالح والعلاقات المتبادلة
.
صحيح
اننا نعيش في مجتمع يؤمن بحرية التجارة ، وحرية حركة الرأسمال ، لكن الاحتكار غير مسموح به في أقوى
الدولة الرأسمالية ، ونشهد في الغرب القضايا التي ترد الى المحاكم ضد احتكار الشركات
الكبرى، وكيف يقف القانون معهم .
وعندنا
شركات كبرى تدخل في خمسين أوستين نشاط ، وتستطيع الصمود وتحمل الخسائر لفترات طويلة ، وثم أخيرا تستطيع الحصول على حصة ثابتة لها في
السوق ، بسبب علاقاتها ومصالحها المتبادلة مع شركات وجهات متنوعة
، أما مالك المشروع المتوسط والصغير فانه لايستطيع الصبر تلك المدة ، ولايستطيع
تحمل الخسائر الصغيرة ناهيك عن الكبيرة ، ولايملك لغة العلاقات والمصالح المتبادلة
.
ومن
جانب آخر فان الوافد الاسيوي والذي هو من من جنسية واحدة ( حوالي مليون وافد من جنسيتين) ، أصبح يكون
ويشكل احتكارا من نوع آخر ، فنرى الوافد لديه 20- 30 كفيل عماني ، كل كفيل بنشاط
معين ،فأصبح يمارس عشرات الأنشطة التجارية التي تصنع احتكارا لتجارة ما ، وهذا الوافد سيطر تماما تقريبا على سوق روي ،
وحاليا يستكمل السيطرة على سوق مطرح . وهو يملك سيولة مالية كبيرة جدا بسبب
التعاون الداخلي داخل هذه القومية ، فيستطيع أن يدفع ( قفلية ) كبيرة جدا تبلغ
عشرات الألوف للمحلات التجارية في أماكن حساسة في هذين السوقين . وزاد على ذلك
قوانين المستثمر الأجنبي السهلة التي جذبت هذه النوعيات من مصاصي الدماء . وتقريبا
أصبحت تجارة الكماليات المختلفة وألعاب الأطفال في أيديهم ، وبدأت تجارة الأغذية
وغيرها تقع في أيديهم عبر الهايبرات الكبيرة التي تأتي بمعظم البضاعة من الخارج
وعليها علامتها التجارية.
ان
تنظيف السوق أمر مهم جدا ، كما هو مهم محاربة الاحتكار بالقوانين الرادعة والقضاء
، وأيضا فان تحويل الهايبرات المهولة الى شركات مساهمة تعطي المواطن فرصة لأن يدخل
الى تجارة مساهمة آمنة يستثمر فيها أمواله بأريحية ورغبة .
ان
الغرب رغم انه دول رأسمالية ، فان الانسان ليتعجب من الضمانات الكبيرة والحماية
والدعم المالي والفني والقانوني ، وكل أنواع الاجراءات التي تتبعها الدولة مع فئة
المزارعين لحمايتهم ولنموهم النمو المطرد السليم . ومن يطلع على هذه القوانين يظن
أنه في دول اشتراكية وليست رأسمالية
.
واذا
كانت التجارة العمانية وسلامتها وصحتها
تهمنا كمورد عماني مهم ، فان في اجراءات تنظيف السوق وحمايته ، وحماية العمانيين
العاملين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعديل بعض القوانين ؛حماية لهذا
المورد المهم .
0 تعليقات