حكاوى صباحية
نحن العمانيون بطبعنا متسامحون جدا مع الآخرين ، أمر
حصدنا نتائجه الطيبة والجيدة على مر تاريخنا ولانزال ، فأصبحنا موضع إطراء الناس
والشعوب الأخرى ، الحمدلله على هذه النعمة الطيبة .
ونرى بسبب سوء الزمان وسوء أخلاق الناس، وفقدان القيم
الدينية والانسانية ، وخاصة من يجرون جري
الوحوش من الاسيويين الذين يقضون زهرة شبابهم في بلدننا لجمع المال ، الكثير من
المال ، كي يصبحوا أثرياء في بلدهم الأم ، أصبحوا يستغلون هذه السماحة وهذه
الانسانية والطيبة منا ، فكونوا شبكات خطيرة تمتص خيرات البلد على مرأى ومسمع منا
، الى ان خرجت بعض فضائحهم ومخالفاتهم وتزويراتهم الى العلن ، ولاندري ماذا سيكون
الباقي ، ومتى سيخرج الى العلن!!
وفي أجواء العيد الوطني الثالث والأربعين المجيد ، ولتزيين
سوق مطرح ؛ تبرع العمانيون أصحاب المحلات في السوق بمبالغ مالية ، فكان الدفع من 2
ريال الى 20 ريال حسب حجم المحل وصغره وكبره ، واشتريت الزينة ممن يبيعون هذه
الزينة من الاسيويين في السوق من باب التعاون ، مع التكليف بمهة تعليقها، وايضا
اشترى العمانيون الحلويات التي ستوزع يوم العيد الوطني ، ولم تكن هناك وصولات أو مستندات بينهم وبين من
كلفوا بالعمل من الاسيويين ، فقد حكمت سماحة العمانيين الموضوع ، فالمهم ان يتزين
السوق في هذا اليوم الجميل .
وازدان السوق في يوم ذكرى اليوم الوطني المجيد ، وفي غمرة الأفراح ، فوجئ العمانيون أصحاب
المحلات بأن الاسيويين الذين باعوا الزينة لهم نشروا تصريحا مطولا في احدى الصحف
المحلية باللغة الانجليزية ؛ قالوا فيه :بأنهم
تقديرا وإظهارا للولاء لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لإعطائه لهم فرصة
لتحسين حياتهم ، وفضله هذا ، فإن الاسيوين وبالأخص سكان الهند ( سكان كيرالا على
التحديد ) ؛ قاموا بجمع هذه الاموال من
جيوبهم الخاصة لشراء الزينة واحتياجاتها وتعليقها ، وشراء الحلويات وتوزيعها على
مرتادي السوق . وغمر الذهول والغضب العمانييين ، وزاد الغضب عندما نشرت صحف كيرالا
الموضوع المزور بتوسع كبير . هل من تعليق ؟؟ عدة أهداف تتحقق لهم من هذا التزوير
والكذب ؛ فقد أخذوا من كيسنا وعيدوا على جلالته والوطن ، وكان الهدف ذر الرماد في
العيون عما يكتشفه الوطن من سرقات وتزوير ومخالفات ورشاوى تزكم الأنوف يوما بعد
يوم ، ناهيك عن اظهار أصحاب المحلات العمانيين بانهم لا ولاء لهم لسلطانهم ووطنهم
لغرض في نفس يعقوب ، وغيرها من الأهداف .
عندما يستغل الآخرون سماحتنا وطيبتنا ، فاننا يجب أن أن
نقول لا ؛ الا الوطن والمواطن ومصالحهما
فإنها خط أحمر ، وأنا أدعو ملاك المحلات من العمانيين أن يتوجهوا الى الادعاء
العام لحفظ حقوقهم ، فقد أصبح وطننا وخيراته مطمعا كبيرا لشذاذ الأفاق .
0 تعليقات