حكاوى صباحية
مايزال الكثير من الناس يلجأوون الى السحرة
والمشعوذين كلما عرض لهم طارئ ، أو مرض أومصيبة أو صعوبة أو احباط ، أو أي شأن من
شؤون الدنيا التي تجري على كل البشر بلا استثناء ، فهم لايؤمنون بان الحياة يوم
حلو ويوم مر ، ولايؤمنون ان البشر قد يمرضون ، وان المرض ابتلاء من الابتلاءات
الكثيرة في الحياة ، وان هناك مرض نفسي بجانب المرضي الجسمي، وان لكل علاج اذا سعى الانسان بطريقة صحيحة .
لذا
فلا يزال سوق السحرة والمشعوذين رائجا ، وان أخفى الكثير اتصالاته بهؤلاء ،
ومانزال نشهد الضحايا تلو الضحايا للسحرة والمشعوذين . ونعرف من خلال المتابعات أن
المرأة هي الضحية الاكبر للسحرة والمشعوذين.
ان
فتيات كثيرات جدا في عمر الورود يقعن ضحية السحرة والمشعوذين . ففي عالم أصبح
صغيرا جدا ، ويسهل فيه عبور الجدران والمحذورات بشبكات التواصل الاجتماعي
والواتساب ، فان الضحايا من الفتيات كثرن . فالساحر او المشعوذ يبحث كل يوم عن
ضحية لرغباته الحمراء والمجنونة ، وهو يرى البنات الجميلات والصغيرات الكثيرات حوله
؛ يسعى أهاليهن بهن اليه غنيمة باردة ومبردة في غفلة عن حقيقته ، واستغلاله لهن ،
وولعه غير المنتهي بالنساء .
يبدأ
مسلسل الاستغلال بمجرد ان يطلب الساحر الخلوة بالفتاة ، ويفعل مايشاء بها وهي
صامتة ومصدومة ، تظن انه يؤدي فصلا من طقوس السحر التي لاتدري عنها كثيرا ، بينما
ابوها واخوها أو زوجها في الخارج يحرسونه ، وينتظرون بإطمئنان غريب ،لايساورهم
الشك لحظة . وتستمر فصول المطاردة بعد ذلك
بشبكات التواصل الاجتماعي والواتساب ، فلا توجد فتاة اليوم بمعزل عن هذه الوسائل
وان كانت في أقصى القرية أو البادية ، فما أرخص الجوال كي يكون متوفرا في كل يد
صغيرة أو كبيرة .
وتستقبل
من الساحر العزيز الذي يدعي المعالجة في مكالماته سيلا من الصور القبيحة
والفيديوهات المتهتكة ، مع تاثير مايكتبه ويقوله لها عبر الجوال أوعندما يلتقيها
خلسة بين يوم وآخر تحت التهديد والوعيد الذي يكيله لها . فيصبح الاعتداء العرضي لمرة واحدة ، اعتداء
يوميا ودائما الى ان يمل منها ، فيلقيها الى أصدقائه السحرة المساعدين ، أوقارعة
الطريق مدعيا انه انتهى من علاجها وفك عنها السحر والمس . لكن بعد ان مد الشبكة
عبرها الى بقية البنات والنساء في عائلتها ، فأصبحن تحت تأثيره ورهنا لنزواته .
أيها
الآباء والاخوان والأزواج رفقا ببناتكم وأخواتكم وزوجاتكم ، فليس الساحر أو
المشعوذ رب العالمين . من الضروري ان تغربلوا قناعاتكم اليوم وكل يوم ، ولاتصبحوا
ضحية سهلة لهؤلاء ، فتلقوا بنسائكم الى الدمار بكل أنواعه . لقد
تطور العلم والطب بكل أنواعه وغمرنا النور ، فلنرى العالم بهذا النور الجديد ،
ولندرك ان الحياة يوم حلو ويوم مر ، ولنرقي أنفسنا بآيات القرآن الكريم ؛ فهي تكسر
أكبر سحر وضر ومس .
0 تعليقات