نبض الدار
نهنئ أنفسنا بالعيد الوطني المجيد الرابع والاربعون، ونحن نعيش غمرة الاحتفالات بسلامة جلالة السلطان، بعد أن نزلت علينا كلمات خطابه بردا وسلاما.
ونتذكر كلمات جلالته القوية في إحدى جولاته عن زيادة إعداد الوافدين والمليارات التي تخرج خارج البلاد على أيديهم. فقد دق جلالته حفظه الله جرس الإنذار بخطورة هذا الوضع الذي انعكست إحدى جوانبه في هذا الرقم"
من خلال اسم وهوية شخص أو مواطن عماني هناك 99.4 % نسبة المنشآت التجارية التي يديرها ويملكها وافدون. "
رقم مؤلم جدا لنا لتبعاته الاقتصادية اليوم وغدا ، فالمليارات الخارجة يمكن أن تصبح بعد عدد قليل جدا من السنوات عشرات المليارات إذا استمر الوضع على هذا الحال. إن اعلان جلالته حفظه الله عن صندوق رفد ضمن تنشيط انشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وضمن عدد آخر من الخطوات هو أحد الحلول الناجعة لتتقهقر نسبة المنشآت التجارية التي يديرها وافدون.
إن الشباب هم الأكثر قدرة على الرجوع بهذا الرقم إلى الوراء، والتقليل من خطورته. فالشباب يملكون الارادة والعزيمة والقدرة على المواصلة والمضي قدما في تغيير هذا الواقع . وفي المأثور النبوي أن تسعة أعشار الرزق في التجارة. لكننا مانزال نتشبث بالوظيفة كمورد آمن. ومانزال ننصح الخريج ان يبحث له عن وظيفة ونخوفه من غيلان ولوبيات الوافدين الذين أصبحوا أكثر قوة.
قد نخاف عليه من مغامرة الدخول وسط الغيلان، لكن هل هناك حل آخر إلا البدء بخوض هذا التحدي والصمود، وان تقوم المؤسسات المعنية بتقدم الدعم المناسب والكافي للثبات، والعودة بالأمور إلى نصابها، فأهل الدار أولى بخيراتها.
إن تغيير هذا الواقع يجب أن يكون من اولوياتنا المهمة جدا إذا كان حب الوطن أولوية أساسية ورئيسة في حياتنا، وأنه أمانة بأيدينا كي نسلمه إلى الأجيال القادمة سالما معافى. إن حديثي هذا أخص به الشباب واللجنة الوطنية للشباب، فهي الأولى أن تهتم بهذا الجانب، وان تذلل له كافة الصعاب مع كافة الجهات المعنية؛ فالأمر قضية وطنية في المقام الأول، وقضية يستطيع الشباب بطاقاتهم وطموحهم وحماسهم، والعقليات المرنة المبتكرة التي يملكون أن يتصدوا لها، فهي عقليات ديناميكية لم تتقولب بعد بعقلية الموظف الذي يؤدي عملا محددا لايعرف غيره، فيتجمد عقله وذهنه على ذلك، وينطفئ الكثير من حماس الشباب والرغبة في التجديد.
قرأنا برامج ومشاريع جيدة على جدول أعمال اللجنة الوطنية للشباب، وأرجو إضافة هذا الموضوع الوطني المهم جدا لتشجيع الشباب على انشاء المشاريع المتوسطة والصغيرة، فلا يكفي أن تكون اللجنة متعاونة في تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وإنما أن تكون جهة أساسية وتدعمها المؤسسات الحكومية المعنية. إن اللجنة إذا وضعت ضمن أهدافها في هذا البرنامج بأن تغطي نسبة محددة من المشاريع المتوسطة والصغيرة بالشباب المؤهل والمبدع، وأن تبدأ بسوقي روي ومطرح وسوق بركاء الواعد، فإنها لاشك ستحقق الهدف الوطني لعدم سيطرة الوافدين على تجارة الوطن. أمر صعب ومستصعب بسبب تغول الوافدين وسيطرتهم، لكن كل شئ ممكن مهما بدا صعبا ومعقدا في البدايه، وإن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة . وكل عام والجميع بخير.
http://main.omandaily.om/?p=172600
نهنئ أنفسنا بالعيد الوطني المجيد الرابع والاربعون، ونحن نعيش غمرة الاحتفالات بسلامة جلالة السلطان، بعد أن نزلت علينا كلمات خطابه بردا وسلاما.
ونتذكر كلمات جلالته القوية في إحدى جولاته عن زيادة إعداد الوافدين والمليارات التي تخرج خارج البلاد على أيديهم. فقد دق جلالته حفظه الله جرس الإنذار بخطورة هذا الوضع الذي انعكست إحدى جوانبه في هذا الرقم"
من خلال اسم وهوية شخص أو مواطن عماني هناك 99.4 % نسبة المنشآت التجارية التي يديرها ويملكها وافدون. "
رقم مؤلم جدا لنا لتبعاته الاقتصادية اليوم وغدا ، فالمليارات الخارجة يمكن أن تصبح بعد عدد قليل جدا من السنوات عشرات المليارات إذا استمر الوضع على هذا الحال. إن اعلان جلالته حفظه الله عن صندوق رفد ضمن تنشيط انشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وضمن عدد آخر من الخطوات هو أحد الحلول الناجعة لتتقهقر نسبة المنشآت التجارية التي يديرها وافدون.
إن الشباب هم الأكثر قدرة على الرجوع بهذا الرقم إلى الوراء، والتقليل من خطورته. فالشباب يملكون الارادة والعزيمة والقدرة على المواصلة والمضي قدما في تغيير هذا الواقع . وفي المأثور النبوي أن تسعة أعشار الرزق في التجارة. لكننا مانزال نتشبث بالوظيفة كمورد آمن. ومانزال ننصح الخريج ان يبحث له عن وظيفة ونخوفه من غيلان ولوبيات الوافدين الذين أصبحوا أكثر قوة.
قد نخاف عليه من مغامرة الدخول وسط الغيلان، لكن هل هناك حل آخر إلا البدء بخوض هذا التحدي والصمود، وان تقوم المؤسسات المعنية بتقدم الدعم المناسب والكافي للثبات، والعودة بالأمور إلى نصابها، فأهل الدار أولى بخيراتها.
إن تغيير هذا الواقع يجب أن يكون من اولوياتنا المهمة جدا إذا كان حب الوطن أولوية أساسية ورئيسة في حياتنا، وأنه أمانة بأيدينا كي نسلمه إلى الأجيال القادمة سالما معافى. إن حديثي هذا أخص به الشباب واللجنة الوطنية للشباب، فهي الأولى أن تهتم بهذا الجانب، وان تذلل له كافة الصعاب مع كافة الجهات المعنية؛ فالأمر قضية وطنية في المقام الأول، وقضية يستطيع الشباب بطاقاتهم وطموحهم وحماسهم، والعقليات المرنة المبتكرة التي يملكون أن يتصدوا لها، فهي عقليات ديناميكية لم تتقولب بعد بعقلية الموظف الذي يؤدي عملا محددا لايعرف غيره، فيتجمد عقله وذهنه على ذلك، وينطفئ الكثير من حماس الشباب والرغبة في التجديد.
قرأنا برامج ومشاريع جيدة على جدول أعمال اللجنة الوطنية للشباب، وأرجو إضافة هذا الموضوع الوطني المهم جدا لتشجيع الشباب على انشاء المشاريع المتوسطة والصغيرة، فلا يكفي أن تكون اللجنة متعاونة في تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وإنما أن تكون جهة أساسية وتدعمها المؤسسات الحكومية المعنية. إن اللجنة إذا وضعت ضمن أهدافها في هذا البرنامج بأن تغطي نسبة محددة من المشاريع المتوسطة والصغيرة بالشباب المؤهل والمبدع، وأن تبدأ بسوقي روي ومطرح وسوق بركاء الواعد، فإنها لاشك ستحقق الهدف الوطني لعدم سيطرة الوافدين على تجارة الوطن. أمر صعب ومستصعب بسبب تغول الوافدين وسيطرتهم، لكن كل شئ ممكن مهما بدا صعبا ومعقدا في البدايه، وإن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة . وكل عام والجميع بخير.
http://main.omandaily.om/?p=172600
0 تعليقات