نبض الدار
http://omandaily.om/?p=262609
بعد انخفاض أسعار النفط ذلك الانخفاض المريع، وانكشاف العظم.
لم يعد من نافلة القول ان نؤكد للمرة العاشرة على وقف الهدر وسوء التصرف في الوحدات والشركات والهيئات الحكومية عبر اقفال الفتحات الصغيرة والكبيرة التي تتسرب منها الريالات، وان كانت ريالا واحدا.
فتحات صنعتها اللامبالاة، والهدر، وسوء التصرف، وسوء الاستعمال، والقرارات المرتجلة، والخطط غير الناضجة، وهدم الخطط واعادة بنائها كل مرة، والبطء وسوء الإدارة ، واهواء وأمزجة موظفين كبار وصغار ، واخطاء مقصودة وغير مقصودة، والتسرع وعدم الانضباط. وفوق ذلك كله الأوامر التغييرية.
فما تزال وزارة الرقابة المالية والادارية مهتمة بالقصص الكبيرة، لكني اقول ان القصص الصغيرة أيضا تحتاج الاهتمام اللازم، فالقطرات تصنع البحر العظيم والريالات من هنا وهناك تصنع الملايين.
ففي ضوء الثقافة السائدة لدى أغلب الموظفين الحكوميين، وهي. "ان مال عمي مايهمني" ."وغيري يفعل فلماذا لا افعل. " وفي ضوء الشعور السائد بأن كبار الموظفين فوق الحساب، فإن الصغار أيضا يفقدون الوازع الذي يمنعهم من ان يحاسبوا أنفسهم او انهم عرضة للحساب، فلسان حالهم:" مافي أحد أحسن من أحد". فقد غابت المحاسبية الا للمربوطة، ومااكثر غير المربوط. ومن جانب آخر ساد الشعور بعدم المبالاة وعدم الاهتمام اتجاه العمل ومسؤولياته.
ان اكتمال منظومة قوانين الفساد يستتبع العمل وفقا لها بجد، فالقانون لايعمل وحده.
وان اعطاء الاولوية لاستمرار التعيين في هذه الوحدات يحتاج الى حسن التخطيط وايقاف الهدر وسوء التصرف. فالتخطيط الجيد يستطيع ان يجد عملا لكل موظف بل يتوسع ويتعمق في العمل كي يكون اكثر دقة وانضباط وشمولية وسلامة في هذه الوحدات.
ولاحجة لمن يقول ان هناك عمالة زائدة، فهو لايعرف أبجديات التخطيط الجيد، ويفتقد مهارات ادارة الأفراد وتوزيع العمل. وهذا النوع من المديرين بحاجة الى تأهيل كي يتخلص من المركزية وضيق الأفق والجمود.
وللاسف ثكثر هذه النوعية من المديرين والمسؤولين الذين يعملون حسب المزاج وحسب ردات الفعل وليس حسب تخطيط علمي ممنهج ودقيق ووفقا لجدول زمني. والا فان فن ادارة الافراد ان يوجد عمل لكل موظف. فالوحدات الخدمية تتسع وتتشعب مسؤولياتها مع تعقد الحياة والثورة المعرفية التي تفتح ابوابا جديدة كل يوم في المجالات الخدمية .
كانت الوحدات الحكومية تعاني النقص في التوظيف وخاصة بعد تقليل التعيينات لسنوات عديدة ، لذا فان فتح باب التعيين الآن يأتي لصالح تطوير العمل فيها وتجويده،بعد ان كانت بعض الاعمال التطويرية المهمة لاتنجز بسبب نقص الموظفين.
لذا فان المحاسبية للخطط وتنفيذها وتقييمها وايقاف الهدر وترشيد الانفاق سيوفر عملا لكل أحد، وسيوفر اموالا لرواتب المعينيين واموالا أخرى لتمويل التطوير فيها.
tahiraallawati@gmail.com
http://omandaily.om/?p=262609
بعد انخفاض أسعار النفط ذلك الانخفاض المريع، وانكشاف العظم.
لم يعد من نافلة القول ان نؤكد للمرة العاشرة على وقف الهدر وسوء التصرف في الوحدات والشركات والهيئات الحكومية عبر اقفال الفتحات الصغيرة والكبيرة التي تتسرب منها الريالات، وان كانت ريالا واحدا.
فتحات صنعتها اللامبالاة، والهدر، وسوء التصرف، وسوء الاستعمال، والقرارات المرتجلة، والخطط غير الناضجة، وهدم الخطط واعادة بنائها كل مرة، والبطء وسوء الإدارة ، واهواء وأمزجة موظفين كبار وصغار ، واخطاء مقصودة وغير مقصودة، والتسرع وعدم الانضباط. وفوق ذلك كله الأوامر التغييرية.
فما تزال وزارة الرقابة المالية والادارية مهتمة بالقصص الكبيرة، لكني اقول ان القصص الصغيرة أيضا تحتاج الاهتمام اللازم، فالقطرات تصنع البحر العظيم والريالات من هنا وهناك تصنع الملايين.
ففي ضوء الثقافة السائدة لدى أغلب الموظفين الحكوميين، وهي. "ان مال عمي مايهمني" ."وغيري يفعل فلماذا لا افعل. " وفي ضوء الشعور السائد بأن كبار الموظفين فوق الحساب، فإن الصغار أيضا يفقدون الوازع الذي يمنعهم من ان يحاسبوا أنفسهم او انهم عرضة للحساب، فلسان حالهم:" مافي أحد أحسن من أحد". فقد غابت المحاسبية الا للمربوطة، ومااكثر غير المربوط. ومن جانب آخر ساد الشعور بعدم المبالاة وعدم الاهتمام اتجاه العمل ومسؤولياته.
ان اكتمال منظومة قوانين الفساد يستتبع العمل وفقا لها بجد، فالقانون لايعمل وحده.
وان اعطاء الاولوية لاستمرار التعيين في هذه الوحدات يحتاج الى حسن التخطيط وايقاف الهدر وسوء التصرف. فالتخطيط الجيد يستطيع ان يجد عملا لكل موظف بل يتوسع ويتعمق في العمل كي يكون اكثر دقة وانضباط وشمولية وسلامة في هذه الوحدات.
ولاحجة لمن يقول ان هناك عمالة زائدة، فهو لايعرف أبجديات التخطيط الجيد، ويفتقد مهارات ادارة الأفراد وتوزيع العمل. وهذا النوع من المديرين بحاجة الى تأهيل كي يتخلص من المركزية وضيق الأفق والجمود.
وللاسف ثكثر هذه النوعية من المديرين والمسؤولين الذين يعملون حسب المزاج وحسب ردات الفعل وليس حسب تخطيط علمي ممنهج ودقيق ووفقا لجدول زمني. والا فان فن ادارة الافراد ان يوجد عمل لكل موظف. فالوحدات الخدمية تتسع وتتشعب مسؤولياتها مع تعقد الحياة والثورة المعرفية التي تفتح ابوابا جديدة كل يوم في المجالات الخدمية .
كانت الوحدات الحكومية تعاني النقص في التوظيف وخاصة بعد تقليل التعيينات لسنوات عديدة ، لذا فان فتح باب التعيين الآن يأتي لصالح تطوير العمل فيها وتجويده،بعد ان كانت بعض الاعمال التطويرية المهمة لاتنجز بسبب نقص الموظفين.
لذا فان المحاسبية للخطط وتنفيذها وتقييمها وايقاف الهدر وترشيد الانفاق سيوفر عملا لكل أحد، وسيوفر اموالا لرواتب المعينيين واموالا أخرى لتمويل التطوير فيها.
tahiraallawati@gmail.com
0 تعليقات