http://omandaily.om/?p=257946 
مع اعلان أسماء المترشحين لمجلس الشورى في دورته الثامنة ، لوحظ انخفاض نسبة الرجال المرشحين الى النصف تقريبا. اما النساء فقد انخفضت النسبة الى حوالي الثلث، ففي هذه الدورة 21مرشحة مقابل 77مرشحة في الدورة السابعة. وكان زيادة عدد النساء  في الدورة السابقة بسبب العدد الكبير من ورش العمل التي استهدفت المرأة كي تتقدم للتجربة البرلمانية بثقة أكبر. ويبدو ان نتائج الانتخابات عادت بها الى أرض الواقع، حيث لم تفز إلا امرأة واحدة.  يعلق البعض قائلا على ذلك، بأن الكوتا أصبحت مطلبا حقوقيا للمرأة بعد عدد من الاخفاقات التي منيت بها في عدد من الدورات. فالاشكالية أن المرأة لاتعطي أيضا صوتها للمرأة وليس الرجل فقط.  ويكملون بأن هناك برلمانات عريقة في العالم الغربي والآسيوي ماتزال تعمل بالكوتا النسائية في برلماناتها لتحقق نسبة ال30%من وجود المرأة، كما أكدت على ذلك مقررات بكين في العام 1995.فالكوتا تمييز ايجابي اضطراري يمثل أحد الحلول المؤقتة، وقد يكون الانطباع بان المرأة تصعد على ظهر النصوص الدستورية والقانونية للوصول ، لكنها آلية مؤقتة للتغلب على فجوة التصويت بين الرجال والنساء، لتجاوز المعوقات التي تواجه مشاركة المرأة في الحياة العامة.
من جانب آخر لوحظ ان حوالي ثلثي الاعضاء غير حاملين للشهادة الجامعية رغم شرط شهادة الدبلوم الثانوي كحد أدنى لمستوى التعليم. وان هناك تكرار لوجوه دفعتها الوجاهة القبلية الى المضمار. عليه يرى بعض المختصين ان الانتخاب بالنظام الفردي له دور في عدم تنوع الوجوه، وكذاك خلو المشهد من التكنوقراط والمثقفين. فمن خلال النظام الانتخابي تتحدد الكثير من الأمور التي تؤثر في شكل الخارطة البرلمانية. فنظام الصوت الواحد أو نظام الانتخاب الفردي هو نظام انتخابي يعتمد في الأصل الدوائر الضيقة، فللعلاقات وشراء الأصوات فرصة كبيرة للتأثير على نتائج الانتخابات، كما يتيح للعصبيات والقبلية دوراً كبيراً في اختيار النواب في بعض الدوائر، استناداً إلى صلاتهم العائلية، بصرف النظر عن مؤهلاتهم وبرامجهم، كما أنه لا يعطي فرصة لفوز المرأة ، ولايتيح المجال لتمثيل الأقليات ، إضافة إلى أنه لا يصعد الكفاءات والتخصصات.  ولذا فان الانتخاب بنظام القائمة يحوز الأفضلية في الغالب من الناخبين , على أساس البرامج الانتخابية التي يتقدم بها أصحاب القوائم . ويتمكن المرشح في ظل نظام القائمة من الاهتمام بالشوون الوطنية التي تهم أبناء الوطن ، ويبتعد عن المسائل المحلية الضيقة التي تضعف مستوي المجلس. كما أنه يجنب المجتمع وسائل الضغط كالعلاقات الشخصية وشراء أصوات الناخبين، وكذلك  يزيد من اهتمام المواطنين بالشؤون العامة، مما يشجع على الإقبال على ممارسة الانتخاب ، ويشعر الناخب بأن دوره لا يقتصر على انتخاب نائب واحد فقط، وإنما يتعدى  إلى انتخاب عدد من النواب ضمن القائمة .

tahiraallawati@gmail.com