tahiraallawati@gmail.com 
للاسف أصبح الارهاب التكفيري يفرض أجندته التدميرية على عالمنا العربي والإسلامي.  فصرنا نشاهد تفجيرات المساجد والحسينيات، وخاصة في أثناء صلاة الجمعات، او أثناء مواسم عاشوراء الذي يتم فيه تأبين سيد الشهداء الامام الحسين حفيد وسبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ونسمع بين الفينة والاخرى تهديداتهم بإزالة المسجد النبوي والكعبة المشرفة. ودخلت الدول الخليجية في مرمى هؤلاء بعد ان كانت ميادينهم لسنوات العراق وسوريا وباكستان والصومال. ففي خلال العامين الأخيرين حصلت العديد من التفجيرات التكفيرية في اليمن والسعودية والكويت.  وهو أمر دعا الدول الخليجية لأن تأخذ احتياطاتها كي لايمتد لهيب تفجيرات التكفيريين اليها. ولم نكن بمنأى عن ذلك، فنحن ضمن الدول الخليجية.  وكانت البادرة من شرطة عمان السلطانية بالحفاظ على أمن المساجد والحسينيات.  فصرنا نلحظ أفراد شرطة عمان السلطانية، وهم يقومون بدورهم على اكمل وجه، وقاية وتحسبا لأي طارئ، فجزاهم الله خير الجزاء، فهم بعيونهم الساهرة يحمون المواطن، ويعملون على الوقاية اللازمة والضرورية كي يأمن المواطن في حضن وطنه.  
وكم كان الموقف معبرا أمس يوم عاشوراء، فبينما كان قارئ سيرة الامام الحسين ومسيرته البطولية يقرأ الكلمات الآتية من القرآن الكريم "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ ." كانت مودة ال البيت الكرام تتجلى بأجل صورها بالمعزين الباكين على مصاب سيد الشهداء الحسين واهل البيت الكرام، وبالعيون الساهرة من شرطة عمان السلطانية التي تقف متأهبة حارسة حامية.
السلام عليك ياسيدي ياأبا عبدالله الحسين، لقد كانت آخر كلماتك وانت تجود بنفسك على رمضاء كربلاء بينما اخذ منك العطش والجوع والسهام والرماح كل مأخذ :"اللهم متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلايق، عريض الكبرياء قادر على ما تشاء ، قريب الرحمة ، صادق الوعد ، سابغ النعمة ، حسن البلاء ، قريب اذا دعيت ، محيط بما خلقت ، قابل التوبة  لمن تاب اليك ، قادر على ما اردت ، تدرك ما طلبت، شكور إذا شُكِرْتَ ، ذكور إذا ذُكِرْت ، ادعوك محتاجا وارغب اليك فقيراً ! وافزع اليك خائفا وابكي مكروباً ، واستعين بك ضعيفاً واتوكل عليك كافياً. اللهم احكم بيننا وبين قومنا فانهم غرونا وخذلونا وغدروا بنا وقتلونا ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد (ص) الذي اصطفيته بالرسالة وائتمنته على الوحي ، فاجعل لنا من امرنا فرجاً ومخرجاً يا أرحم الراحمين. 
صبراً على قضائك يا رب لا إله سواك، يا غياث المستغيثين، مالي ربٌّ سواك ولا معبود غيرك، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا دائماً لا نفاد له ، يا محيي الموتى ، يا قائماً على كل نفس بما كسبت ، احكم بيني وبينهم وانت خير الحاكمين. "