نبض الدار
http://omandaily.om/?p=315367
صار من الضروري والواجب الوطني ان تساهم الوحدات الهيئات والشركات الحكومية التي تستطيع تحقيق عوائد بحكم طبيعة عملها ؛ رفد خزينة الدولة بالاموال ،او على الاقل أن تتحمل مسؤولية مصاريفها ورواتبها الى حد كبير.
الاعلان التلفزيوني والاذاعي والالكتروني أثبت عالميا انه يستطيع ان يحقق مدخلات مالية ضخمة ومريحة جدا. وقد اصبحت القنوات التلفزيونية والاذاعية مشاريع استثمار ناجحة ومربحة لقطاع كبير من المستثمرين في العالم .
فالقنوات التلفزيونية الاربع في الهيئة الى جانب الاذاعات العديدة فيها تستطيع تحقيق مدخل من الاعلان يقدر بعشرات الملايين في العام الواحد .لكن يبدو ان الرقم المتواضع الذي تحققه الهيئة لايرقى الى مستوى الاعتداد به او حتى الاعلان عنه. في الوقت الذي نرى بث برامج يومية واسبوعية مشهورة تبث من مقرات الشركات الخاصة مثل مجمعات المطاعم او الفنادق او مشاريع الاسكان الفاخر دون ان يدفع المعلنون شيئا مقابل خدمات الاعلان. فقد بث برنامج قهوة الصباح وبرنامج من عمان اليوميان قبل رمضان الفائت ولمدة تزيد عن الشهر من مجمع مطاعم، ولم يدفع شيئا مقابل هذا الاعلان القوي،فقد كانت الكاميرا أثناء البث تقوم بالمرور على مشاهد من مطاعمه والمذيع يشرح ويجيد في الوصف والاشادة، وتستمر الكاميرا بعرض عنوان المجمع وموقعه،ناهيك عن الاشادة بوجبات المطاعم والطباخين وعرض المطابخ والوجبات المتنوعة.
برنامج عمان في اسبوع يبث من فنادق دون ان تدفع شيئا. برنامج آخر بعنوان بين الخطأ والصواب بث ثلاثين حلقة من مجمع اسكاني فاخر يدر الملايين دون ان يدفع للهيئة . كلها برامج بثت بالمجان بعضها مباشر وبعضها مسجل رغم ان قائمة الدفع تضع على الاقل تسعيرة6000 ريال عماني لبث حلقة واحدة من هذه المرافق . استفاد المذيعون وطواقم البرامج من هدايا وامتيازات خاصة من هذه الجهات!
وتبث حفلات التخرج للكليات الخاصة على قناة عمان مباشر دون ان يدفع الأغلب من هذه الكليات أي مبلغ مقابل ساعتين او ثلاث ساعات من البث المباشر. دعاية بالمجان وهدر لساعات بث تستطيع ادخال عشرات الالاف في عدد قليل من الساعات .
في احدى حلقات برنامج قهوة الصباح تحدث الشاب الذي افتتح مشروعا صغيرا وناجحا ،واحب ان يعرض فكرته في البرنامج، فقال بانه لاقى الكثير من التجاهل على مدى شهور طويلة الى ان تمت الموافقة على استضافته بصعوبة كبيرة في قهوة الصباح لعشر دقائق ،كان يتكلم بنوع من العتاب لطول فترة الاهمال. وهذه الاستضافة ممنوع فيها عمل أي ترويج لنفسه عبر ذكره رقم هاتف منشأته او عنوانها، او عرض صور من مقره، او غيره مما يشتم منه رائحة الاعلان والترويج.
فاذا كانت الهيئة فاتحة باب الترويج بالمجان فليفتح للكل ،واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة اولى لانهم مشروع وبرنامج استراتيجي مهم للدولة تريد نجاحه ووقوفه على قدميه.اما اذا كانت ملزمة بنظام الترويج والاعلان المدفوع ،فليلزم الكل ، والأولى ان يدفع الكبار والمقتدرون ، وان لاتكون هناك اختراقات بعنوان علاقات عامة واحراجات ووساطات ؛ بينما تخسر الهيئة الالاف كل ساعة من عائد الاعلان .
http://omandaily.om/?p=315367
صار من الضروري والواجب الوطني ان تساهم الوحدات الهيئات والشركات الحكومية التي تستطيع تحقيق عوائد بحكم طبيعة عملها ؛ رفد خزينة الدولة بالاموال ،او على الاقل أن تتحمل مسؤولية مصاريفها ورواتبها الى حد كبير.
الاعلان التلفزيوني والاذاعي والالكتروني أثبت عالميا انه يستطيع ان يحقق مدخلات مالية ضخمة ومريحة جدا. وقد اصبحت القنوات التلفزيونية والاذاعية مشاريع استثمار ناجحة ومربحة لقطاع كبير من المستثمرين في العالم .
فالقنوات التلفزيونية الاربع في الهيئة الى جانب الاذاعات العديدة فيها تستطيع تحقيق مدخل من الاعلان يقدر بعشرات الملايين في العام الواحد .لكن يبدو ان الرقم المتواضع الذي تحققه الهيئة لايرقى الى مستوى الاعتداد به او حتى الاعلان عنه. في الوقت الذي نرى بث برامج يومية واسبوعية مشهورة تبث من مقرات الشركات الخاصة مثل مجمعات المطاعم او الفنادق او مشاريع الاسكان الفاخر دون ان يدفع المعلنون شيئا مقابل خدمات الاعلان. فقد بث برنامج قهوة الصباح وبرنامج من عمان اليوميان قبل رمضان الفائت ولمدة تزيد عن الشهر من مجمع مطاعم، ولم يدفع شيئا مقابل هذا الاعلان القوي،فقد كانت الكاميرا أثناء البث تقوم بالمرور على مشاهد من مطاعمه والمذيع يشرح ويجيد في الوصف والاشادة، وتستمر الكاميرا بعرض عنوان المجمع وموقعه،ناهيك عن الاشادة بوجبات المطاعم والطباخين وعرض المطابخ والوجبات المتنوعة.
برنامج عمان في اسبوع يبث من فنادق دون ان تدفع شيئا. برنامج آخر بعنوان بين الخطأ والصواب بث ثلاثين حلقة من مجمع اسكاني فاخر يدر الملايين دون ان يدفع للهيئة . كلها برامج بثت بالمجان بعضها مباشر وبعضها مسجل رغم ان قائمة الدفع تضع على الاقل تسعيرة6000 ريال عماني لبث حلقة واحدة من هذه المرافق . استفاد المذيعون وطواقم البرامج من هدايا وامتيازات خاصة من هذه الجهات!
وتبث حفلات التخرج للكليات الخاصة على قناة عمان مباشر دون ان يدفع الأغلب من هذه الكليات أي مبلغ مقابل ساعتين او ثلاث ساعات من البث المباشر. دعاية بالمجان وهدر لساعات بث تستطيع ادخال عشرات الالاف في عدد قليل من الساعات .
في احدى حلقات برنامج قهوة الصباح تحدث الشاب الذي افتتح مشروعا صغيرا وناجحا ،واحب ان يعرض فكرته في البرنامج، فقال بانه لاقى الكثير من التجاهل على مدى شهور طويلة الى ان تمت الموافقة على استضافته بصعوبة كبيرة في قهوة الصباح لعشر دقائق ،كان يتكلم بنوع من العتاب لطول فترة الاهمال. وهذه الاستضافة ممنوع فيها عمل أي ترويج لنفسه عبر ذكره رقم هاتف منشأته او عنوانها، او عرض صور من مقره، او غيره مما يشتم منه رائحة الاعلان والترويج.
فاذا كانت الهيئة فاتحة باب الترويج بالمجان فليفتح للكل ،واصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة اولى لانهم مشروع وبرنامج استراتيجي مهم للدولة تريد نجاحه ووقوفه على قدميه.اما اذا كانت ملزمة بنظام الترويج والاعلان المدفوع ،فليلزم الكل ، والأولى ان يدفع الكبار والمقتدرون ، وان لاتكون هناك اختراقات بعنوان علاقات عامة واحراجات ووساطات ؛ بينما تخسر الهيئة الالاف كل ساعة من عائد الاعلان .
0 تعليقات