نبض الدار 

http://2016.omandaily.om/?p=348242
اخيرا اقتنعت وزارة الصحة بأهمية انشاء مواقف متعددة الطوابق لمراجعي المستشفى السلطاني بعد مطالبات بدأت من سنوات .  وسيخفف ذلك الزحام الشديد وسد الطرقات وايقاف العربات في أي مكان، ثم جولة المخالفات التي تحصد عددا كبيرا من العربات كل يوم . فقد كان امام المراجعين خيارين اما الايقاف بعيدا جدا ثم المشي في جو حار وخانق تحت شمس حارقة مسافات ومسافات ثم اكمال المشي مسافة اخرى داخل المستشفى ،او ايقاف العربة قريبا اينما بدا لهم وحصد المخالفة. وقد ذكر لي احدهم انه اكتشف اصابته بالقلب لدى مشيه اليومي الطويل في الحر والشمس لزيارة أحد أقاربه في المستشفى.ويبدو ان مستشفيات خولة والنهضة في حاجة الى تدارس ايجاد المواقف المتعددة الطوابق ، فعناء المشي في أجوائنا الحارة ،وفي عز الشمس أمر مرهق ومؤلم جدا ، والتيسير على الناس جزء من ثقافتنا وديننا الحنيف.
فقد تم اختراع مواقف العربات المتعددة الطوابق في عشرينيات القرن العشرين في الولايات المتحدة او أوروبا ، وذلك في الأماكن المزدحمة والضيقة. ونجح الأمر كثيرا جدا، فأصبحت جزءا من ثقافة التيسير على الناس. وبدأت مع الفنادق والمراكز التجارية، فهم في حاجة الى كسب المزيد من الناس بالتيسير الذي تحققه لهم.
ومانزال نحتاج الى هذا الحل والتيسير في الشارع البحري في مطرح ، فالشريط الصغير من دوار السمكة الى ريام يفتقر بشدة الى المواقف ، ونشهد المناوشات اليومية هناك بسببها،  وحركة التقلص التي تصيبها يوميا ، عبر تخصيص مواقف لباصات السياحة، وسيارات الأجرة، وشرطة المرور،  واخيرا مواقف باصات المواصلات. ناهيك عن اقفال المواقف كلها للمسابقات كطواف عمان ، ومسابقات السيارات وغيره من المسابقات .
في خارطة تطوير مطرح يوجد مقترح انشاء موقف متعدد الطوابق ، ويبدو من الضغط اليومي والمتزايد على الشارع البحري ان البدء بهذا الموقف هو الاهم،  كي يرتاح الناس من هذا العناء اليومي .وان يكون مكانه غير بعيد عن السوق كي لايضطر الناس للمشي مسافات طويلة في الحر الخانق . وفي اعتقادي انه اذا أنشئ في مكان متطرف او بعيد عن السوق فلن ترتاده العربات، وسيبقى فارغا ، فحرارة الجو  والشمس الحارقة وطول فترة الصيف لاتجعل للناس خيارا غير أن تقف عرباتهم في أقرب نقطة من السوق، حتى لايتصبب العرق فيكونوا كمن أخذ حماما مع ملابسه لتوه، وقد تنبعث الروائح غير المستحبه!
في سوق روي ايضا تزداد الحاجة الى هذا الموقف وفي مكان مناسب يتوسط السوق ويكون قريبا من كل المرافق المهمة في السوق ، فقد فقد هذا السوق كثيرا من رونقه وبهجته وجماله بسبب قلة المواقف وسيطرة الوافدين عليه تماما ، وخلوه من العائلات العمانية الا ماندر.