نبض الدار
http://omandaily.om/?p=417510
استضاف مؤخرا مجلس الشورى معالي وزيرة التعليم العالي . كان الحوار مع أعضاء مجلس الشورى حافلا ومتشعبا .
لكن مالفت الانتباه خلال ذلك كله مطالبة بعض أعضاء مجلس الشورى معاليها بتقليل البعثات والمنح الدراسية ، وهو ماشكل مفاجأة للكثير منا .
ان رفع معدلات الالتحاق بالعثات والمنح الدراسية كان مطلبا ملحا جدا من المجتمع العماني، وقد كان موضوع الفصل بين الحصول على الوظيفة والدراسة الجامعية أمرا محسوما لصالح عدم ربط الدراسة الجامعية بالوظيفة . فقد كان الحديث ان الشباب المتأهل جامعيا يستطيع الحصول على وظيفة سواء داخل بلده او خارجها . فالمشكلة كانت مع الشباب الذين لم يستكملوا دراستهم الجامعية ، والتحقوا بوظائف ذات رواتب ضعيفة لاتستطيع ان تصمد امام غلاء المعيشة او الترقي في سلم الوظائف .لذا فان عودة بعض اعضاء مجلس الشورى الى الخلف ، والمطالبة بالتقليل من البعثات والمنح ، وإلغاء مشروع جامعة عمان لهو أمر لايتسق والسياق المجتمعي. ماأزال أتذكر هذا الحوار الذي حسم منذ أمد طويل عندما كنا نستمع الى نقاشات المجلس الاستشاري للدولة -سابقا- حول اهمية فتح باب التعليم العالي. وقد قامت وزارة التعليم العالي مشكورة بزيادة عدد البعثات والمنح بعد العام 2011م.
لاندري ماهدف فتح هذا النقاش والذي حسم منذ أمد ، ولماذا نحا بعض اعضاء مجلس الشورى الى هذا المنحى ؟
ان خروج حوالي 11 ألف طالب من التعليم العالي له أسبابه لمن تابع هذا الأمر عن كثب ، لكن ان يقال بالمجمل ان مستوى الكليات والجامعات الخاصة ضعيف ، وانسحاب عدد من طلبة الجامعات، يقتضيان اعادة النظر في مسألة عدد البعثات والمنح ، فذلك أمر لايستق مع المنهجية العلمية التي تدعونا للبحث عن الأسباب الحقيقية للأمربن ومعالجتها . اما الحكم الظاهري بإعادة النظر في مشروع جامعة عمان وتقليل البعثات والمنح فسيقودنا الى المربع الاول الذي غادرناه منذ مدة طويلة ، ولاأظن ان السياسات التعليمية الطويلة الأجل للمجتمعات تسير بحركة متعاكسة مع نفسها ، انما هي تتقدم الى الامام مع معالجة الظواهر السلبية التي قد تنجم ، وبروز الظواهر السلبية ومعالجتها أمر طبيعي اعتيادي في الشأن الانساني في أي مجال وليس المجال التربوي فقط .
http://omandaily.om/?p=417510
استضاف مؤخرا مجلس الشورى معالي وزيرة التعليم العالي . كان الحوار مع أعضاء مجلس الشورى حافلا ومتشعبا .
لكن مالفت الانتباه خلال ذلك كله مطالبة بعض أعضاء مجلس الشورى معاليها بتقليل البعثات والمنح الدراسية ، وهو ماشكل مفاجأة للكثير منا .
ان رفع معدلات الالتحاق بالعثات والمنح الدراسية كان مطلبا ملحا جدا من المجتمع العماني، وقد كان موضوع الفصل بين الحصول على الوظيفة والدراسة الجامعية أمرا محسوما لصالح عدم ربط الدراسة الجامعية بالوظيفة . فقد كان الحديث ان الشباب المتأهل جامعيا يستطيع الحصول على وظيفة سواء داخل بلده او خارجها . فالمشكلة كانت مع الشباب الذين لم يستكملوا دراستهم الجامعية ، والتحقوا بوظائف ذات رواتب ضعيفة لاتستطيع ان تصمد امام غلاء المعيشة او الترقي في سلم الوظائف .لذا فان عودة بعض اعضاء مجلس الشورى الى الخلف ، والمطالبة بالتقليل من البعثات والمنح ، وإلغاء مشروع جامعة عمان لهو أمر لايتسق والسياق المجتمعي. ماأزال أتذكر هذا الحوار الذي حسم منذ أمد طويل عندما كنا نستمع الى نقاشات المجلس الاستشاري للدولة -سابقا- حول اهمية فتح باب التعليم العالي. وقد قامت وزارة التعليم العالي مشكورة بزيادة عدد البعثات والمنح بعد العام 2011م.
لاندري ماهدف فتح هذا النقاش والذي حسم منذ أمد ، ولماذا نحا بعض اعضاء مجلس الشورى الى هذا المنحى ؟
ان خروج حوالي 11 ألف طالب من التعليم العالي له أسبابه لمن تابع هذا الأمر عن كثب ، لكن ان يقال بالمجمل ان مستوى الكليات والجامعات الخاصة ضعيف ، وانسحاب عدد من طلبة الجامعات، يقتضيان اعادة النظر في مسألة عدد البعثات والمنح ، فذلك أمر لايستق مع المنهجية العلمية التي تدعونا للبحث عن الأسباب الحقيقية للأمربن ومعالجتها . اما الحكم الظاهري بإعادة النظر في مشروع جامعة عمان وتقليل البعثات والمنح فسيقودنا الى المربع الاول الذي غادرناه منذ مدة طويلة ، ولاأظن ان السياسات التعليمية الطويلة الأجل للمجتمعات تسير بحركة متعاكسة مع نفسها ، انما هي تتقدم الى الامام مع معالجة الظواهر السلبية التي قد تنجم ، وبروز الظواهر السلبية ومعالجتها أمر طبيعي اعتيادي في الشأن الانساني في أي مجال وليس المجال التربوي فقط .
0 تعليقات