نبض الدار
اصبحت امراض القلب والشرايين منتشرة بنسب عالية بين الناس ، وخاصة لدى بلوغ العقد الرابع من العمر ، ويلاحظ الضغط الكبير على مركز القلب في المستشفى السلطاني وكذلك قسم القلب في مستشفى الجامعة ، ومع وجود العناية الجيدة في هذين المستشفيين ، فان الاقبال زاد عليهما من المقيمين ،وكذلك من الاشقاء في دول التعاون الخليجي ، ناهيك عن اقبال المواطنين . وهذا الضغط الكبير أثر على المواعيد ، فمريض القلب يراجع الطبيب بعد ستة أشهر او اكثر ، وهي فترة طويلةجدا ، قد لاتستدعي الذهاب الى طوارئ القلب ، لكن تحدث مستجدات مع المريض حول الادوية والعلاجات وآثارها او غيرها من المستجدات التي يكون ضروريا جدا فيها اخذ رأي طبيب القلب ، مثل التعرض لعملية جراحية او علاجات اخرى لمرض ما مستجد. وهنا يدخل مريض القلب في دوامة ، اما ان يؤجل كل ذلك الى حين الموعد البعيد مع طبيب القلب ، او اللجوء الى طبيب قلب يطمئن اليه في مستشفى خاص . ومع رحلة البحث في الموجود، لايكاد يحصل على استشاري قلب الا ماندر ، وفي مستشفى او اثنين ، قد يستعينان باستشاريي القلب للمستشفى السلطاني، وعليه يجب الانتظار بسبب ضغط المواعيد الشديد ، ويرافق ذلك اسعار كشف مرتفعة.
للاسف معظم المستشفيات والمراكز الخاصة لديها فقط اخصائي قلب، قد يكون معروفا بمهارته ، والاغلب لا، فالماهر له ثمنه . فما نزال في القطاع الصحي الخاص نفتقد الاستثمار في امراض القلب والشرايين ، فلا يوجد لدينا مراكز قلب خاصة متكاملة ، فيها استشاريين جيدين ، وتقدم خدمات ترقى الى خدمات اقسام القلب في السلطاني او مستشفى الجامعة.
ومع النصائح التي تقدمها وزارة الصحة لتقليل الاصابة بامراض القلب والشرايين ، الا ان الواقع يشير الى زيادة هذه الفئة ، فقد اصبح هذا المرض مرافقا لطبيعة الحياة التي يعيشها الناس في هذا العصر .
فهناك اختلال كبير في طبيعة الغذاء ونوعيته ، واختلال في العادات الصحية بسبب المعيشة في المدن الكبيرة ، واختلال في الحركة والنشاط بسبب الساعات الطويلة التي يقضيها الانسان في المكتب او امام التلفاز او في البيوت.
ان توجه وزارة الصحة للبحث عن مستثمرين في قطاع امراض القلب والشرايين ، مع تقديم الاستشارة والدعم والحوافز لهم لتقديم خدمة ممتازة لأمر مهم جدا ، ويشكل مكسبا كبيرا للقطاع الصحي في البلد ، ولن تعدم الوزارة ذلك، فهناك عدد جيد جدا من استشاري القلب العمانيين الذين يستطيعون الانطلاق في هذا الجانب بدعم الوزارة ورعايتها ، والحوافز التي تقدمها . وهذا الاستثمار سيكون سببا اضافيا لاستقطاب المرضى الخليجيين والعرب وغيرهم، ومصدرا لتوليد الدخول بسبب سمعة السلطنة الطيبة في امراض القلب والشرايين، وسيخفف الضغط على اقسام القلب في المستشفيات الحكومية.
جريدة عمان ، نشر في 23 مايو 2017
اصبحت امراض القلب والشرايين منتشرة بنسب عالية بين الناس ، وخاصة لدى بلوغ العقد الرابع من العمر ، ويلاحظ الضغط الكبير على مركز القلب في المستشفى السلطاني وكذلك قسم القلب في مستشفى الجامعة ، ومع وجود العناية الجيدة في هذين المستشفيين ، فان الاقبال زاد عليهما من المقيمين ،وكذلك من الاشقاء في دول التعاون الخليجي ، ناهيك عن اقبال المواطنين . وهذا الضغط الكبير أثر على المواعيد ، فمريض القلب يراجع الطبيب بعد ستة أشهر او اكثر ، وهي فترة طويلةجدا ، قد لاتستدعي الذهاب الى طوارئ القلب ، لكن تحدث مستجدات مع المريض حول الادوية والعلاجات وآثارها او غيرها من المستجدات التي يكون ضروريا جدا فيها اخذ رأي طبيب القلب ، مثل التعرض لعملية جراحية او علاجات اخرى لمرض ما مستجد. وهنا يدخل مريض القلب في دوامة ، اما ان يؤجل كل ذلك الى حين الموعد البعيد مع طبيب القلب ، او اللجوء الى طبيب قلب يطمئن اليه في مستشفى خاص . ومع رحلة البحث في الموجود، لايكاد يحصل على استشاري قلب الا ماندر ، وفي مستشفى او اثنين ، قد يستعينان باستشاريي القلب للمستشفى السلطاني، وعليه يجب الانتظار بسبب ضغط المواعيد الشديد ، ويرافق ذلك اسعار كشف مرتفعة.
للاسف معظم المستشفيات والمراكز الخاصة لديها فقط اخصائي قلب، قد يكون معروفا بمهارته ، والاغلب لا، فالماهر له ثمنه . فما نزال في القطاع الصحي الخاص نفتقد الاستثمار في امراض القلب والشرايين ، فلا يوجد لدينا مراكز قلب خاصة متكاملة ، فيها استشاريين جيدين ، وتقدم خدمات ترقى الى خدمات اقسام القلب في السلطاني او مستشفى الجامعة.
ومع النصائح التي تقدمها وزارة الصحة لتقليل الاصابة بامراض القلب والشرايين ، الا ان الواقع يشير الى زيادة هذه الفئة ، فقد اصبح هذا المرض مرافقا لطبيعة الحياة التي يعيشها الناس في هذا العصر .
فهناك اختلال كبير في طبيعة الغذاء ونوعيته ، واختلال في العادات الصحية بسبب المعيشة في المدن الكبيرة ، واختلال في الحركة والنشاط بسبب الساعات الطويلة التي يقضيها الانسان في المكتب او امام التلفاز او في البيوت.
ان توجه وزارة الصحة للبحث عن مستثمرين في قطاع امراض القلب والشرايين ، مع تقديم الاستشارة والدعم والحوافز لهم لتقديم خدمة ممتازة لأمر مهم جدا ، ويشكل مكسبا كبيرا للقطاع الصحي في البلد ، ولن تعدم الوزارة ذلك، فهناك عدد جيد جدا من استشاري القلب العمانيين الذين يستطيعون الانطلاق في هذا الجانب بدعم الوزارة ورعايتها ، والحوافز التي تقدمها . وهذا الاستثمار سيكون سببا اضافيا لاستقطاب المرضى الخليجيين والعرب وغيرهم، ومصدرا لتوليد الدخول بسبب سمعة السلطنة الطيبة في امراض القلب والشرايين، وسيخفف الضغط على اقسام القلب في المستشفيات الحكومية.
0 تعليقات