نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
نقرأ كثيرا عن الأبحاث العلمية التي يقوم بها الباحثون العمانيون تحت مظلة مجلس البحث العلمي وعمادة البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس ، وهو جهد جيد وجميل.
عندما تجتاحنا الحرارة الشديدة كل عام ، وتبدأ بنفث هباتها الحارة مع شهر مايو ، ولاتغادرنا الا مع أواسط نوفمبر من كل عام ، نشعر بأننا بحاجة إلى بحوث علمية في هذا المجال ، بحوث علمية لأدوات وملابس وآليات وأجهزة خفيفة متحركة تخفف الحرارة عنا عندما نغادر منازلنا ومكاتبنا ، وتخفف الحرارة عن العاملين تحت الشمس لساعات طويلة.
لا اعتقد ان القريحة البشرية يمكن أن تتوقف عن الابتكار، فالحاجة ام الاختراع ، والتطور في المجال النانوي يرفد الباحثين للعمل على تطوير ملابس ومعدات وأجهزة خفيفة محمولة تخفف الحرارة وضربات الشمس القوية .
ولا اعتقد انه من اللائق أن ننتظر من يخترع لنا هذه الابتكارات، كما ابتكر غيرنا لنا المكيفات والثلاجات .
واظن اننا مع البنية التحتية القوية للبحث العلمي في بلدنا نستطيع أن نكون نحن الفاعلون والمخترعون للتخفيف من آثار الحرارة ليس على الانسان فقط، وانما الحيوانات في المراعي، والنباتات في المزارع ، وكذاك الابنية والجمادات التي تهترأ سريعا بفعل الحرارة الشديدة نهارا والرطوبة الكبيرة ليلا . فكل شئ يذوب ويهترئ بفعل قوة الحرارة .
ربما لانطمح بان تكيف المدن كاملة اثناء الصيف ، لكن استثمار التقنية في ملابس وادوات وأجهزة محمولة وخفيفة ورخيصة السعر وسهلة الصيانة تخفف الحرارة اللاهبة لهو أمر جميل .
توجد في البلاد الباردة صناعة ألبسة واحذية وادوات تتناسب مع انخفاض درجات الحرارة ، فهناك مايتناسب مع الحرارة بين صفر الى عشرة مئوي ، وهناك ما يتناسب مع مابين سالب عشرة الى صفر مئوي،وهناك مايتناسب مع مابين سالب عشرين الى سالب عشرة وهكذا ...
انها دعوة لتخصيص مرصد لبحوث الادوات والالبسة والاجهزة المحمولة التي تخفف الحرارة ، وهي لن تفيدنا نحن فقط وانما جميع سكان الجزيرة العربية والدول العربية ، واذا تم تصنيعها فستكون مصدر دخل عظيم لأصحابها.
نشر في جريدة عمان بتاريخ 10 يوليو 2018
0 تعليقات