نبض الدار

tahiraallawati@gmail.com 

حسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فان عدد العمانيين بنهاية أغسطس 2017، أصبح مليونان و 519 ألف نسمة، بينما سجل الوافدون مليونان و 98 ألف نسمة، وبذلك وصل عدد سكان السلطنة الكلي 4,614,713 نسمة . وقد أعلنت إدارة التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2010 مقارنة بين عدد السكان  ،فكان العدد حسب تعداد 2003 ، عمانيين  1,781,558  ، وافدين  559,257  ،اما المجموع فهو  2,340,815  .اما تعداد 2010 فكان عدد العمانيين 1,957,336  ، والوافدين  816,143  ، وكان المجموع 2,773,479
وحسب الأرقام منذ العام 2003 نلاحظ زيادة عدد العمانيين خلال 15 عاما بحوالي 700 ألف فقط ، بينما زاد عدد الوافدين بأكثر من مليون ونصف المليون. 

وبالمقارنة نلاحظ تسارع زيادة الوافدين بوتيرة عالية جدا. ولاندري كيف سيكون الهرم السكاني العماني مع التعداد القادم. يبدو أن برنامج المباعدة بين الولادات قد حقق أهدافه بقوة ، فلم نعد نشهد الأسر العمانية الكبيرة ، فقد اكتفى الناس بطفلين او ثلاث على اكثر تقدير ، وهو ماأصبح ملحوظا جدا وله تأثيره السلبي على نمو عدد العمانيين . 
إن الاقتصادي المعروف كولن كلارك دعا الى أن النمو السكاني عامل مشجع على التنمية ، فيؤكد أنه على المدى الطويل يؤدي النمو السكاني الى التنمية الاقتصادية، وقد استخلص كلارك هذه الآراء من دراسته لتاريخ أوروبا حيث كانت الثورة الصناعية والزيادة في الانتاج الزراعي مصاحبة لنمو سكاني كبير . 
وفي عام 1981 دعا جوليان سيمون الاقتصادي في جامعة ميريلاند الامريكية الى أن النمو السكاني هو المصدر الاساسي للنمو الاقتصادي ، متجاوزا الفكرة القائلة  بأن الموارد في العالم محدودة.  وقال أن الموارد محدودة بالقدرة على إختراعها، وأن القدرة على الاختراع تتزايد مع تزايد عدد العقول التي تحاول حل المشكلات،  فقد تم استبدال الفحم بالخشب كمصدر من مصادر الطاقة، ثم بالنفط، ثم يمكن استبدال النفط في النهاية بالطاقة الشمسية. 
وتؤكد الدراسات الانتروبولوجية ان خمسة ملايين هو الحد الأدنى المناسب لأي مجتمع وقومية تريد أن تبقي على نفسها وعلى أمنها في دولتها الوطنية.

نشر في جريدة عمان بتاريخ 3 يوليو 2018