نبض الدار

tahiraallawati@gmail.com 

مع العام ١٩٧٠ عادت عمان لبناء أمجادها التاريخية على يد قائد فذ، كبير القلب وعظيم الطموح ، أخرج شعبه وبلده من وهدة النسيان الى التاريخ الزاهي الذي عرف عن عمان . عادت عمان الى خارطة العالم كما كانت قوية يحبها ويقدرها ويحترمها الشقيق والجار والقاصي والداني. 
عمان السلطنة المتصالحة والحيادية، الفاتحة قلبها للجميع بدون استثناء ، عمان  المثال الحي لما يمكن ان تكونه اي دولة تريد الخير للانسانية والنماء والازدهار للعالم ، عمان القدوة والأسوة لكل من يضع قدمه على أرضها الطيبة ، او يتابعها عن كثب ، عمان السلام والهدوء والامن، والاطمئنان بان هناك خيرا كبيرا في نفس الانسان ، وان هناك مساحة كبيرة جدا للعيش الانساني المشترك،  والحوار البناء الهادف ،والسعي نحو السلام الانساني على سطح الكرة الارضية .
عمان صون البيئة والحيوان والنبات ، عمان مبادرات الخير والسلام في صمت وهدوء ، عمان القائد المحنك الذكي والحكيم ، عمان الطيبة والتسامح والقلب الكبير، عمان الجهود الطيبة لإطفاء كل نائرة.
عندنا يفهم الانسان تاريخه ويدرسه جيدا ، وعندما يلتصق ويخلص لجذوره من القيم والمبادئ الاصيلة ، وعندما يتسع قلبه لحب الناس والبشرية ، وعندما يمتلك ذكاء غير عادي ،فان النتيجة هي قائد حكيم ومواطن فهيم ووطن عزيز محترم.
هذا هو قدر سلطنة الخير عمان ، فقد اختارت ان تكون مرسال وحمامة السلام ، وان تنزع فتائل الشر في كل مكان ، فقائدها الحكيم - حفظه الله وأعزه- ينبت اغصان الزيتون والسلام على مد البصر .

نشر الثلاثاء في جريدة عمان 24 يوليو 2018