نبض الدار
tahiraallawati@gmail.com
كلما سافرت الى الخارج حملت معي حلوى عمانية واللبان العماني ، فاكثر الناس في اكثر البلدان تحب هذين الشيئين من عمان حبا جما . ذكرت لي احدى اللواتي أهديتهن الحلوى العمانية ، انها توحمت على الحلوى ، ومنعت زوجها ان يتناول منها حتى لاتنفد خلال شهور حملها .
اما الطلبات على اللبان العماني فلا تنفد بعد اول إهداء ، فاغلب الناس تعرف الفوائد الدوائية للبان ، وتستخدمه في العلاجات مثل معالجة امراض التنفس والربو ، وتجلية الصوت ، وإزالة البحة والكحة . وقد ذكر لي احدهم انه وأسرته يستخدمون اللبان لعلاج السكري . وقد قرأنا في الصحف منذ فترة عن استخلاص بعض الباحثين العمانيين مادة من اللبان تساعد في علاج السرطان . بالنسبة لي لاأستغني عن حرق اللبان كل مساء في منزلي لرائحته الزكية والطيبة ، ولدوره في تطهير المنزل من الميكروبات والروائح غير المستحبة ، والحشرات التي يخنقها الدخان الشجي.
واذا عدنا الى تاريخنا ، فاللبان العماني كان من أهم صادرات عمان الى بلدان العالم بسبب استخدامه في تبخير المعابد والكنائس ، وكان هناك خطوط ملاحة معروفة تاريخيا لنقل اللبان من عمان الى بلدان العالم .
وبالعودة الى ازدياد الطلب عليه بسبب جودته ونوعيته ورائحته المميزة عن بقية الانواع في بعض البلدان ؛ فان ذلك يدعونا الى التفكير في زرع شجرة اللبان بكثافة في كافة أنحاء محافظة ظفار والجنوب ، على غرار مشروع المليون نخلة في الشمال والداخلية والظاهرة ، خاصة ان شجرة اللبان عندما يشتد عودها لاتحتاج الى السقي والرعاية المكثفة.
سألت في سوق مطرح عن مدى توفر اللبان العماني ، فقيل لي ان الكميات المتوفرة ليست كافية ، لذا يتم استيراده من الصومال . ان اللبان العماني سيكون من أحد الثروات الوطنية المهمة اذا تم زراعته بوفرة وكثافة كبيرة ، فقد كان تاريخيا هكذا ، وسيكون هكذا ، ناهيك عن مئات الصناعات الدوائية التي ستنشأ عن زراعته بكثافة.
نشر في جريدة عمان الثلاثاء 4 ديسمبر 2018م
tahiraallawati@gmail.com
كلما سافرت الى الخارج حملت معي حلوى عمانية واللبان العماني ، فاكثر الناس في اكثر البلدان تحب هذين الشيئين من عمان حبا جما . ذكرت لي احدى اللواتي أهديتهن الحلوى العمانية ، انها توحمت على الحلوى ، ومنعت زوجها ان يتناول منها حتى لاتنفد خلال شهور حملها .
اما الطلبات على اللبان العماني فلا تنفد بعد اول إهداء ، فاغلب الناس تعرف الفوائد الدوائية للبان ، وتستخدمه في العلاجات مثل معالجة امراض التنفس والربو ، وتجلية الصوت ، وإزالة البحة والكحة . وقد ذكر لي احدهم انه وأسرته يستخدمون اللبان لعلاج السكري . وقد قرأنا في الصحف منذ فترة عن استخلاص بعض الباحثين العمانيين مادة من اللبان تساعد في علاج السرطان . بالنسبة لي لاأستغني عن حرق اللبان كل مساء في منزلي لرائحته الزكية والطيبة ، ولدوره في تطهير المنزل من الميكروبات والروائح غير المستحبة ، والحشرات التي يخنقها الدخان الشجي.
واذا عدنا الى تاريخنا ، فاللبان العماني كان من أهم صادرات عمان الى بلدان العالم بسبب استخدامه في تبخير المعابد والكنائس ، وكان هناك خطوط ملاحة معروفة تاريخيا لنقل اللبان من عمان الى بلدان العالم .
وبالعودة الى ازدياد الطلب عليه بسبب جودته ونوعيته ورائحته المميزة عن بقية الانواع في بعض البلدان ؛ فان ذلك يدعونا الى التفكير في زرع شجرة اللبان بكثافة في كافة أنحاء محافظة ظفار والجنوب ، على غرار مشروع المليون نخلة في الشمال والداخلية والظاهرة ، خاصة ان شجرة اللبان عندما يشتد عودها لاتحتاج الى السقي والرعاية المكثفة.
سألت في سوق مطرح عن مدى توفر اللبان العماني ، فقيل لي ان الكميات المتوفرة ليست كافية ، لذا يتم استيراده من الصومال . ان اللبان العماني سيكون من أحد الثروات الوطنية المهمة اذا تم زراعته بوفرة وكثافة كبيرة ، فقد كان تاريخيا هكذا ، وسيكون هكذا ، ناهيك عن مئات الصناعات الدوائية التي ستنشأ عن زراعته بكثافة.
نشر في جريدة عمان الثلاثاء 4 ديسمبر 2018م
0 تعليقات