حكاوى صباحية

 لابد من كلمة شكر لبلدية مسقط ، التي أظهرت وتظهر مسقط في أجمل حلة ، فأصبحت درة المدن ، نفاخر بها ، ونسعد بإطرائها من قبل الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم . وتبقى حاجتنا الى أن تكون بلدية مسقط أفضل جهاز وعلى مستوى عال ورفيع من الكفاءة والفاعلية ، فكل المصالح في مسقط -درة المدن -تتعلق بالبلدية وبدورها المهم جدا .
معالي رئيس البلدية : منذ زمن ليس بالقصير هناك قضايا عالقة لم تبت بعد ، وتتصل بالحياة اليومية للمواطن،  فهناك شكوى بأن القضايا بين المالكين ومستأجري عقاراتهم عندما تصل الى المحاكم فانها تبقى فيها لعام أوعامين  ، وهذا الوضع يشكل تعقيدا سواء للمستأجرين أو الملاك بسبب تجمد الوضع على ماعليه الى حين صدور حكم المحكمة ، فأصبح الملاك يتهربون من تأجير عقاراتهم للمواطنين ويفضلون الوافد عليه ، فيلقى المواطن عنتا في الحصول على سكن مستأجر . والمقترح أن تتولى احدى الدوائر في البلدية مسؤولية متابعة هذه القضايا، وبحسم وبدون ضرر وضرار بين المالك والمستأجر، وحسب المرسوم السلطاني الذي ينظم العلاقة بين المالك والمستأجر ، والى حين صدور حكم المحكمة.
وهناك شكوى منذ زمن ليس بالقصير من تأخر إباحات البناء في البلدية ، بسبب عدم وجود تنسيق متكامل بين وزارة الاسكان والبلدية والدفاع المدني الذي يختص بأمور السلامة ، حول الاشتراطات وخاصة مايتصل بالشوارع ومواقف السيارات في الخط السكني اوالسكني التجاري  ،مما يجعل المعاملة ترجع من البلدية لمرات عديدة .وبدلا عن أن تنتهي المعاملة في اسبوعين حسبما يردد موظفو البلدية ، فانها تأخذ ستة أشهر أوأكثر بسبب الدوران بين هذه الأجهزة الثلاثة، بين الموافقات المبدأية والنهائية ، واختلاف الاشتراطات فيما بينها . فلماذا لايتم العمل بنظام المحطة الواحدة في شأن إباحات البناء للتسهيل على المواطن وللمزيد من التنسيق بين الأجهزة الثلاث . ونذكر جميعا ارتفاع الايجارات المهول بسبب النقص في الاسكان المعروض للايجار ، وكيف طالت الازمة زمنا الى أن بدا التحسن يظهر  بعد لأي ، ومانزال نعاني من ارتفاع ايجارات الشقق السكنية في ولايتي بوشر ومطرح بسبب ذلك .
     وهناك المظهر الجمالي لمسقط ، فقد صدر قرار الزام اصحاب المحلات بتعليق اللوحات ثلاثية الابعاد، وزيادة النفقات غير الضرورية على العمانيين ، ومع زيادة النفقات افتقد الجانب الجمالي في واجهة المحلات ، فأصبحت اللوحات زرقاء أو حمراء شاحبة وصغيرة جدا بسبب ارتفاع تكلفتها، وافتقد الابتكار الفردي الذي كان يظهر بذائقته الخاصة في اللوحات ، والتي تلفتنا في شوارع طوكيو أوهونغ كونغ ، وتعطي ابداعا خاصا مثيرا بتنوع الالوان والأشكال وظلالها نهارا أوليلا ،  فافتقدنا الحس الجمالي المرجو من هذا الالزام الذي لم يحقق هدفه جماليا ،   فهل منظر الاشجار المقصوصة على شكل واحد أفضل من شكل الاشجار وهي طليقة تنمو بجمال خاص لكل منها .
وهناك مايتعلق بسمعة مسقط كواجهة سياحية وبمعاناتنا نحن المواطنون ، فهناك ثلاثة أسعار يستخدمها الأسيويون البائعون في أسواق مسقط ، فهناك سعر مناسب للوافدين أمثالهم ، وهناك سعر مرتفع للعماني، وسعر ثالث مرتفع أيضا للسواح . وهذا نشط المرشدين السياحيين ليعطوا نصائح لسواحهم بأن يعملوا على خفض السعر الى 20 % فقط من السعر المطروح ، أو أن لايشتروا بتاتا من هذه الأسواق ، أليس في هذا إضرارا لسعمة مسقط السياحية اليوم وغدا وبعد غد ، وألسنا عندما نسافر نتجنب البلدان التي تعاني فوضى في هذا الجانب ؟؟ ويكمل البائع الآسيوي في السوق استعراضه القبيح عندما يركض وراء السواح وسط السوق، ويسحبهم الى محله بحركات وتوسلات ، بينما البائع العماني يستنكف أن يفعل ذلك فيخسر الزبائن تلو الزبائن وسط عملية الاختطاف هذه أمام عينيه!! 
 بينما نحن نعاني من ارتفاع الارسعار كما شاء الوافدون التحكم فينا ، ولايتنازلون عنه فقد أصبحت سياسة عامة بينهم كافة ، فنضطر للشراء قسرا. لاندري أي منطق لحرية التجارة التي نتغنى بها وسط هذا الواقع القبيح المتحكم به من قبل مافيا الآسيويين في أسواقنا !!
tahiraallawati@gmail.com